الأخبارمنوع

دراسات أمريكية حديثة تكشف طريقة لعلاج مرض الزهايمر

كشفت دراسة أميركية حديثة، عن طريقة لإصلاح نقاط الاشتباك العصبية المتضررة في الدماغ في حالات مرض الزهايمر، والتي تتعلق بالروابط بين الخلايا العصبية التي تسهم في تكوين الذكريات واسترجاعها.

وأجرى الدراسة فريق من الباحثين في معهد باك لأبحاث الشيخوخة في الولايات المتحدة الأميركية، ونُشرت النتائج في بداية فبراير/شباط الحالي في مجلة التحقيقات السريرية (Journal of Clinical Investigation).

وتركز معظم الأبحاث الحالية التي تسعى لإيجاد علاجات محتملة لمرض الزهايمر، على التقليل من تراكم بعض البروتينات السامة في الدماغ، والتي تتجمع مع تقدم المرض، مما يساهم في تأخير ظهور أعراض مرض الزهايمر.

تُقدم هذه الدراسة الجديدة استراتيجية مختلفة لعلاج مرض ألزهايمر، حيث تقترح دراسة بروتين يُعرف بـ “كيبرا” (KIBRA). يتركز هذا البروتين بشكل أساسي في نقاط الاشتباك العصبية، وتأمل الدراسة في إيجاد علاج لإصلاح الخلايا التالفة، مما قد يُمكّن من علاج الزهايمر بشكل فعال، وليس مجرد تأخير ظهور أعراضه.

يشار إلى أن مرض الزهايمر، هو أكثر أنواع الخَرَف شيوعًا، حيث إنه يصيب 50-60% من الأشخاص المصابين بالخرف، الذي ينتج عن اضطرابات عدة في الدماغ تؤثر في الذاكرة والتفكير والسلوك والعاطفة لدى كبار السن.

وأظهرت الدراسة ضرورة بروتين KIBRA في نقاط الاشتباك العصبية لتكوين الذكريات، ووجد فريق الدراسة نقصًا ملحوظًا في بروتين KIBRA في الأدمغة المصابة بمرض الزهايمر.

لذلك، بدأ الفريق في استهداف تركيز هذا البروتين في نقاط الاشتباك العصبي، متطلعين لتطوير علاج يستند إلى ذلك.

وقاس فريق الدراسة مستويات KIBRA في السائل النخاعي لدى المرضى، ووجدوا أن الارتفاع في مستويات هذا البروتين في السائل النخاعي، يتزامن مع انخفاض مستوياته في الدماغ.

كما لوحظ الارتباط الوثيق بين زيادة مستويات بروتين تاو وزيادة مستويات بروتين KIBRA في السائل النخاعي، مما يشير إلى مدى تأثر تركيز هذا البروتنين بتركيز بروتين تاو في الدماغ.

وهذا يؤكد إمكانية استخدام KIBRA مؤشرًا حيويًا للخلل العصبي والتدهور المعرفي لدى المرضى، حيث ستكون دراسته مفيدة حتمًا في التشخيص وتخطيط العلاج، وتتبع تطور مرض الزهايمر واستجابته للعلاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى