التقارير الإخباريةمحلي

بعد اكتشاف موقع مقبرة جماعية في القطيفة سابقاً… الاقمار الصناعية تكشف مقابر جماعية في السيدة زينب

أظهرت صور ملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية محاولة قوات نظام الأسد، إخفاء معالم مقبرة جماعية في ريف دمشق الجنوبي، تحتوي على ضحايا قتلوا على يد النظام نفسه، من خلال طمرها بركام المنازل والنفايات.

 

وقد نشر حساب (samir) على منصة “إكس” صورًا تكشف محاولات النظام السوري لإخفاء هذه المعالم، وذلك باستخدام تكنولوجيا المعلومات الجغرافية وصور الأقمار الصناعية.

 

وأشار الحساب، إلى أن إحدى المقابر الجماعية في محيط منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، تحولت إلى مكب للنفايات يغطي القبور بشكل شبه كامل بالقمامة.

 

وأفاد بأن أكثر من 40 شخصاً دُفنوا في المقبرة الجماعية المُشار إليها في 19 تموز 2012، وتحديداً في الركن الجنوبي الشرقي منها، حيث أُشير آنذاك إلى أن النظام السوري قتل هؤلاء الأشخاص في اليوم السابق.

 

وتم حفر قبور إضافية في نفس المنطقة خلال الأعوام 2012 و2013، ومنذ حوالي عام 2018، أصبح الموقع مغطى بأنقاض المنازل المهدمة والنفايات.

 

يذكر أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، قد نشرت، في شهر آذار/مارس من العام 2022، تحقيقاً تعاونت فيه مع “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” حول مواقع المقابر الجماعية في سوريا، ودورها بإثبات وتوثيق جرائم الحرب المرتكبة من قبل النظام السوري.

 

حيث نشرت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، في مطلع العام الحالي، صورًا للأقمار الصناعية، تُظهر عمليات تجريف وتسوية للأرض في موقع المقبرة الجماعية بمدينة القطيفة في محافظة ريف دمشق.

 

يقع الموقع الذي تم تجريفه بالقرب من مركز قيادة الفرقة الثالثة في جيش النظام السوري، على بعد نحو 45 كيلومترًا شمالي العاصمة دمشق.

 

وفقاً للرابطة، فإن النظام السوري كان قد أقام جداراً خرسانياً يبلغ طوله نحو مترين حول المقبرة في العام 2019، حيث يُعتقد أن رُفات عدة آلاف من المعتقلين السياسيين الذين تم إعدامهم أو الذين قضوا تحت التعذيب في مراكز الاحتجاز قد دُفنت هناك.

 

واستطاعت الصحيفة تحديد موقع مقبرتين جماعيتين من المتوقع أنهما تضمان آلاف الجثث لسوريين قُتلوا في مراكز الاحتجاز السورية، وفق معلومات وشهادات أمدتها بها الرابطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى