
أوضح المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية أحمد زيدان في لقاء خاص أن محافظة السويداء تواجه ضغوطًا إسرائيلية وأمريكية تسعى لاستغلال الوضع، مشيرًا إلى أن الدولة السورية تعمل على الحفاظ على استقرار المحافظة وتأمين حقوق سكانها.
وأشار زيدان إلى أن إسرائيل لن تدعم قيام دولة درزية أو تمويلها، وأن أي تحركات إسرائيلية في السويداء تهدف إلى الضغط على الحكومة السورية وليس لتقديم دعم مباشر للمحافظة، وأضاف أن استغلال قضية السويداء كورقة سياسية سيؤثر على التنمية الاقتصادية واستثماراتها، وأن أي تأخير في الاتفاقيات سيعود بالضرر على سكان المنطقة.
كما أكد زيدان أن بعض الجهات المحلية تحاول إقامة إدارة ذاتية، لكنه أشار إلى أن السويداء لا تمتلك الموارد اللازمة مثل النفط والغاز والحبوب، وأن أي إعلان لإدارة ذاتية سيكون مصحوبًا بشروط صارمة من الدولة السورية، وشدد على أن هذه المجموعات لا تمثل غالبية السكان، بل شذرات محدودة تطالب بمصالح معينة.
وأكد أن الدولة تتعامل مع جميع المحافظات على أساس إداري وليس طائفي، مع مراعاة حقوق جميع المكونات المظلومة مثل الأكراد والدرزيين، وشدد على أن الدولة ملتزمة بعدم السماح بأي تهجير أو ظلم لأي من سكان السويداء، وأن حماية المواطنين وضمان المساواة من أولويات الحكومة.
وأوضح زيدان أن تصريحات المسؤول الأمريكي توماس باراك تؤكد ضرورة شراكة حقيقية وتوسيع المشاركة في الحكم في السويداء، لكنه أوضح أن هذا لا يعني دعم إنشاء إدارة انفصالية، بل مجرد توصية ومتابعة دولية.
كما أشار إلى أن الدولة عرضت منذ البداية المشاركة والإدماج في الحكم المحلي، وأنه يتم الآن معالجة تساؤلات حول عدم تمثيل السويداء في المناصب الأمنية والإدارية مثل المحافظ، قائد الأمن، وقائد الشرطة، لضمان تمثيل عادل لجميع المكونات.
كما كشف المستشار الرئاسي أن ابن حكمت الهجري، سلمان، عقد لقاءً مع مسؤول إسرائيلي سابق لمناقشة إمكانية دعم تحركات محلية في السويداء، وهو ما اعتبره محاولة للتأثير الخارجي على شؤون المحافظة الداخلية، مؤكدًا أن أي تحرك من هذا النوع سيواجه بالسياسة الوطنية والقوانين المعمول بها لضمان استقرار المنطقة.
ختامًا، أكد أحمد زيدان أن السويداء جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، وأن أي محاولات لاستغلالها كورقة ضغط خارجية أو لإنشاء إدارة انفصالية ستواجه بالالتزام الكامل بالقوانين والسياسات الوطنية لضمان حقوق السكان واستقرار المحافظة.