الأخبارمحلي

المجلس الإسلامي السوري يؤكد تأييده للاحتجاجات الشعبية ضد “الظلم والاستبداد والفساد” شمال سوريا 

ثمّن “المجلس الإسلاميّ السوريّ”، اليوم الأحد 10 آذار/ مارس، الحراك الشعبي بكل أشكاله من مظاهرات واعتصامات واحتجاجات سلميّة، في مناطق الشمال السوري، معتبراً أنها حق مشروع لكل المواطنين أنّى وجد الظلم والاستبداد والفساد، وقال “إنّ شعبنا لم يخرج على العصابة الحاكمة الفاسدة الظالمة المجرمة ليستبدل بها عصابة ظالمة فاسدة أخرى، ومن واجب المسلمين جميعًا أن يمنعوا البغي والعدوان والظلم بكلّ أشكاله”.

وأكد المجلس على تجريم كل مظاهر الظلم من سجن بغير حقٍّ وتعذيب وفرض ضرائب ومكوس، وتجاوز صلاحيات القضاء النزيه العادل، ومن بدهيات الحكم الرشيد أنّ العدل أساس الحكم وركيزة استقرار المجتمعات، لذا فإنّ المجلس يدين الظالمين ويدعو إلى محاسبتهم على ما ارتكبوه من ظلم وتجاوزاتٍ، ولا يقبل التبرير لهم تحت أيّ ذريعة، وهذا شأن العلماء الذين أخذ الله عليهم الميثاق أن يبينوا للناس الحقَّ ولا يكتمونه.

ورأى المجلس أنّ الخروج من هذه الحالة التي نحن فيها يتطلّب اختيار قيادة كفوءة منبثقةٍ عن الإرادة الحرّة لشعبنا الأبيّ، وهذا يستلزم إحياء الدور الحقيقيّ الفاعل للنُّخبِ الثوريّة، وتداعي أهل الحلّ والعقد من العلماء والأكاديميين والقانونيين ووجهاء المناطق والقبائل إلى المبادرة بتشكيل قيادةٍ ثوريّةٍ تحافظ على مبادئ الثورة وتصون كرامة الناس وحقوقهم وتمنع الظلم والفساد.

وأشار إلى أنه يتابعُ ما يجري في المناطق المحررة من مظاهرات ضدّ الظلم والطغيان منذ بدايتها، ويرى إرهاصاتها منذ سنين في عيون أبناء الشعب المقهور، بفصائله العسكرية ومكوّناته الثورية والمدنية، الذين لا ينامون على ضيم ولا يسكتون على ظلم وفساد، مهما تنوعت أشكال الظلم، وغيّر الظالم من شكله ومسوحه وزيّـه، ويفخر المجلس بانتمائه إلى هؤلاء الثوار الأحرار.

وتشهد مناطق الشمال السوري المحرر، احتجاجات شعبية عارمة رفعت شعارات متجددة مناهضة لـ”هيئة تحرير الشام”، وطالبت بإسقاط قائدها العام “أبو محمد الجولاني”، وشملت المظاهرات مركز مدينة إدلب وتحديدا في ساحة الساعة، وبنش وتفتناز وكللي وطعوم ومعرة مصرين وحزانو وسرمدا شمالي المحافظة، وأريحا وإحسم في جبل الزاوية جنوبها، وكفرتخاريم وجسر الشغور غربها، كما خرجت مظاهرات مماثلة في مدينتي الأتارب ودارة عزة غربي حلب.

وردد المتظاهرين شعارات مناهضة لـ”هيئة تحرير الشام”، ورفعت أعلام الثورة السورية، وكتب في إحدى اليافطات “أين الإعلام الحر؟ يسقط الإعلام المأجو”، و”نريد فتح الجبهات وليس بناء المعتقلات”، و”يسقط الجولاني”، و”لا الجولاني ولا الأسد نريد إعمار البلد”، و”الثوار في المعتقلات والعملاء في المولات”، وغيرها من الشعارات المماثلة.

وجاءت هذه المظاهرات استجابة إلى دعوات من نشطاء وفعاليات ثورية دعت إلى المشاركة في “جمعة الكرامة”، في إطار الحراك الشعبي ضد “هيئة تحرير الشام”، التي تشهد تخبطات وانقسامات غير مسبوقة على خلفية قضية العملاء، التي أفرزت صراعات داخلية وكشفت حجم الفساد والظلم والتجاوزات والانتهاكات في سجون الهيئة في إدلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى