إقليمي ودوليالأخبار

الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها في يوم المرأة العالمي توثق فيه مقتل 16442 امرأة

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الجمعة 8 آذار/ مارس، تقريرها السنوي بمناسبة اليوم الدولي للمرأة في 8 آذار/ مارس، تحت عنوان “في اليوم الدولي للمرأة احتياجات متزايدة وتدني متواصل في الحقوق الأساسية للمرأة في سوريا” مشيرة إلى أنها وثقت مقتل قرابة 16442 امرأة منذ آذار 2011 وحتى الآن، إضافة إلى توثيقها 21 حادثة عنف استهدفت النساء معظمها على خلفية أنشطتهن منذ آذار 2023 وحتى آذار 2024.

ويغطي التقرير الذي جاء في 24 صفحة حصيلة الانتهاكات الرئيسية الجسيمة التي تعرضت لها السيدات والتي مورست على نحو ممنهج وعددها ستة وهي القتل خارج نطاق القانون، والاحتجاز غير المشروع والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، والتعذيب، والعنف الجنسي.

والتي ارتكبتها أطراف النِّزاع والقوى المسيطرة في سوريا بحقِّ السيدات منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2024، على خلفية النزاع المسلح الداخلي، وكانتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأنماط العنف والاعتداءات التي تتعرض لها النساء والناشطات على خلفية عملهن وأنشطتهن في المناطق الواقعة تحت سيطرة كل من قوات النظام السوري وهيئة تحرير الشام وقوات الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية.

وفي سياق هذه الأنماط وأنواعها وتمييزها بين كل طرف أو تشابه الأطراف في ممارستها، ويستعرض حصيلة ستة أشكال مختلفة من العنف، التي سجلتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان في غضون عام، أي منذ آذار/ 2023 حتى آذار/ 2024.

وسجل التقرير منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2024، مقتل ما لا يقل عن 16442 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، 11999 قتلنَ على يد قوات النظام السوري، وهو المسؤول عن قرابة 73 % من حالات القتل خارج نطاق القانون مقارنةً ببقية أطراف النزاع.

وهذا يدل على تعمد النظام السوري استهداف السيدات بعمليات القتل، وقتلت 983 سيدة على يد القوات الروسية، فيما قتل تنظيم داعش 587، وقتلت هيئة تحرير الشام 82.

ووفقاً للتقرير فقد قتلت جميع فصائل المعارضة التابعة للجيش الوطني 886 سيدة، وقتلت قوات سوريا الديمقراطية 177 سيدة، وسجل التقرير مقتل 658 سيدة على يد قوات التحالف الدولي، و1070 سيدة على يد جهات أخرى.

وطبقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 10205 سيدة لا تزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011، بينهن 8497 لدى النظام السوري، و255 لدى تنظيم داعش، و45 لدى هيئة تحرير الشام، و879 لدى جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و529 لدى قوات سوريا الديمقراطية.

وقد أظهر تحليل البيانات أن النظام السوري مسؤول عن قرابة 83 % من حالات الاعتقال والاختفاء القسري مقارنة ببقية أطراف النزاع، وبحسب التقرير هذا يدل على تعمد النظام السوري ملاحقة واعتقال/ احتجاز وإخفاء الإناث بدوافع متعددة، على نحوٍ مخطط ومدروس.

وعلى صعيد متصل وثَّق التقرير مقتل ما لا يقل عن 115 سيدة بسبب التَّعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، قتلت 95 منهن على يد قوات النظام السوري، و14 على يد تنظيم داعش، و2 على يد كل من قوات سوريا الديمقراطية، وجميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و1 على يد كل من هيئة تحرير الشام وجهات أخرى.

وتشير سجلات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن من بين الضحايا السيدات اللواتي قتلن بسبب التعذيب على يد قوات النظام السوري، 11 سيدة تم تحديد هويتهن من خلال الصور المسربة لضحايا التعذيب من المشافي العسكرية، و21 سيدة قام النظام السوري بتسجيلهن في السجل المدني على أنهن توفين.

كما وثق التقرير في المدة ذاتها ما لا يقل عن 10063 حادثة عنف جنسي ضد السيدات، كانت 7576 على يد قوات النظام السوري، و2451 على يد تنظيم داعش، وأضاف أن 16 منها كانت على يد قوات سوريا الديمقراطية، و19 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و1 على يد هيئة تحرير الشام. وفي هذا الجانب أوضح التقرير أنَّ النظام السوري مسؤول عما لا يقل عن 75 % من حالات العنف الجنسي المسجلة لدينا، يليه تنظيم داعش، ويعود ذلك لاستخدامهما أسلوب العنف الجنسي كأداة حرب وانتقام لترهيب المجتمع.

وأكد التقرير على ازدياد الاحتياجات الإنسانية في سوريا خلال العام الماضي 2023 حيث واصلت مستوياتها في الارتفاع حتى اليوم، خاصة بعد مرور عام على كارثة الزلزال الذي ضرب مناطق عدة من سوريا في 6/ شباط/ 2023،

ويأتي كل ذلك في ظل التخفيض الصادم لبرنامج الغذاء العالمي للمساعدات التي يقدمها في كافة أنحاء سوريا إلى مستويات كبيرة وإيقاف العديد من المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية لمشاريعها في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والمأوى وبشكل خاص على النساء والأطفال الذين يتأثرون على نحو مضاعف من تردي الأوضاع في الوصول والحصول على احتياجاتهم الأساسية الضرورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى