إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

الرئيس التركي يؤكد أن بلاده تركت عملها في مكافحة “الإرهاب” في سوريا بسبب وعود نكث بها الحلفاء

صرح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، أمس الاثنين 6 آيار/ مايو، أن بلاده تركت عملها في مكافحة “الإرهاب” غير مكتمل في سوريا بسبب وعود قطعها حلفاؤها ونكثوا بها.

وأضاف خلال كلمة ألقاها بعد اجتماع مجلس الوزراء الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة، أنه طالما يمكن لـ”حزب العمال الكردستاني” قسد الإرهابية إيجاد مكان للعيش في سوريا والعراق، لا يمكن لتركيا أن تشعر بالأمان.

وأشار الرئيس التركي إلى أنه عندما يحين الوقت والساعة، ستكمل بلاده عملها غير المكتمل في سوريا، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

واعتبر أن من وصفهم بـ”بارونات الإرهاب” في سوريا يغتنمون كل فرصة، للتدخل في السياسة والضغط على مواطني بلاده، معتبرًا أنه لا يمكن لأي دولة أن تتجاهل مثل هذا التهديد، وصرح أردوغان أيضًا أن بلاده ستبدأ برؤية آثار نشاطها في العراق على نطاق واسع في المستقبل القريب.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها أردوغان عن الوعود التي قدمت لأنقرة من قبل حلفائها، في إشارة إلى تلك التي طرحتها حليفة تركيا في حلف “الشمال الأطلسي” ناتو الولايات المتحدة الأمريكية، حول دعمها لـ”قوات سوريا الديمقراطية” قسد التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المدرج على “قوائم الإرهاب”.

وسبق أن تحدث وزير الخارجية التركي السابق، مولود جاويش أوغلو عام 2019، عن أن الخطوات المتخذة من جانب أمريكا، أو التي قيل إنها اتُّخذت في سبيل إنشاء “منطقة آمنة”، هي خطوات “شكلية”.

وأضاف حينها، “الولايات المتحدة لم تلتزم بتعهداتها وفي مقدمتها خارطة طريق منبج، بسبب انخراطها في علاقات مع تنظيم (PKK) الإرهابي”.

وفي الوقت الذي لم تبدِ فيه واشنطن بشكل معلن انخراطها في خطوات نحو إنشاء منطقة آمنة تدفع بـ”العمال الكردستاني” بعيدًا عن الحدود التركية، لمعالجة مخاوف أنقرة في هذا الإطار، تحدث “قسد” عن تنفيذ اتفاق “المنطقة الآمنة” على الحدود الشمالية لسوريا بشكل كامل.

ويذكر أن ”قسد” هو المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” و”الإدارة الذاتية” صاحبة السيطرة على شمال شرقي سوريا بمحاذاة الحدود مع تركيا.

وتطمح أنقرة لإقامة “منطقة آمنة” بعمق 30 إلى 40 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، وإخراج مقاتلي “قسد” منها، وهو ما يشمل معظم أجزاء محافظة الحسكة، وأجزاء أخرى من ريف حلب الشرقي والرقة.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيس لـ”قسد”، بينما تمنع روسيا حليفتها تركيا من إطلاق عمل عسكري ضد “قسد” في منبج وتل رفعت حيث لا وجود للقوات الأمريكية.

وتتمركز قوات نظام الأسد على الحدود بين سوريا وتركيا وفق تفاهمات مع “قسد” في محاولة من الأخيرة لإثبات عدم وجودها على الحدود التركية، وهو ما لم يقنع تركيا خلال السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى