التقارير الإخباريةمحلي

الحـ.ـرس الثـ.ـوري الإيـ.ـراني يحصل على تفويض من قبل وزارة الدفاع التابعة لنظام الأسـ.ـد يخوله الاستعانة بعناصر وطلاب الضباط بما يخدم مصالحه 

أفادت بعض وكالات الإعلام عبر مصادرها الخاصة من داخل “كلية المدفعية” حسب قولها بمحافظة حلب شمال سوريا، اليوم الثلاثاء 7 آيار/ مايو، بحصول قوات الحرس الثوري الإيراني على تفويض من قبل وزارة الدفاع التابعة لنظام الأسد يخولها بموجبه بالاستعانة بعناصر وطلاب الضباط السوريين الموجودين ضمن كلية المدفعية التابعة لنظام الأسد بما “يخدم مصالح حليفه الإيراني” الذي يدير معامل البحوث العلمية ضمن منطقة “السفيرة”.

وبينت المصادر قيام العميد الركن “أمجد كحلا” رئيس أركان كلية المدفعية في حلب بفرز 90 طالبًا ضابطًا وعنصرًا من ملاك الكلية للانخراط ضمن دورة تدريبة مكثّفة لصالح الحرس الثوري الإيراني، بحضور القائد العسكري الموجود ضمن معمل البحوث العلمية في منطقة السفيرة بريف حلب العقيد “أسد الله”، ومندوب قسم الموارد البشرية، ورئيس قسم التدريب والتأهيل البدني “بندر عبد الحسين”.

وتشير المصادر إلى أن رئيس أركان كلية المدفعية، اجتمع مع الدورة الحالية “ضمن حرم الكلية” والبالغ عددها 560 عنصرًا، وأتاح لهم الخيار بالبقاء ضمن ملاك الدورة، أو الانضمام لصفوف الحرس الثوري “ضمن تشكيلاتهم العسكرية المتمركزة على أطراف معامل البحوث بمنطقة السفيرة”.

وأكد رئيس الأركان إلى أن سنوات الخدمة ضمن مرتبات الثوري سيتم احتسابها ضمن السجلات العسكرية التابعة لنظام الاسد بما فيها الترقيات والمنح التي ستصدر لاحقًا من قبل الرئاسة السورية للعناصر والضباط على حدّ سواء.

وأظهرت المصادر، أن الطرح المبدئي لاقى رواجًا بين طلاب الضباط و الأفراد الأمر الذي دفعهم للتسجيل في المرحلة الأولى حيث بلغ عدد الراغبين بالقتال إلى جانب إيران نحو 130 شخصًا قبل أن تبدأ عملية فرزهم من قبل رئيس قسم التدريب والتأهيل البدني “بندر عبد الحسين”.

وصرحت المصادر، أنه تم الإعلان عن انطلاق دورة تدريبية يوم السبت 5 أيار/ مايو الجاري، مقسّمًة على ثلاثة مراحل تشمل “الإعداد البدني، التدرب على استعمال منصات الصواريخ، والرادار” من قبل العقيد “أسد الله” القائد العسكري العام للقوات الإيرانية الموجودين ضمن معامل البحوث بمنطقة “السفيرة”.

ووفقًا لمصدر أمني من داخل كلية المدفعية وهو “طالب ضابط”، فإن معظم الأشخاص الذين قرروا الانخراط ضمن صفوف قوات الحرس الثوري الإيراني هم من أبناء الطائفة الشيعية بنسبة تتجاوز 90% من العدد الكامل الذي بات ضمن سجلات الحرس الثوري وسجلات وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري.

وحسب المصدر، أن القائد العسكري العام “أسد الله” أبلغ جميع العناصر بحضور رئيس أركان كلية المدفعية العميد الركن “أمجد كحلا” الذي ينحدر من مدينة صافيتا بريف حماة الغربي بأنه سيتم تخصيص رواتب شهرية للعناصر المجندين قيمتها 100 دولار أمريكي، أي ما يعادل مليون ونصف المليون ليرة سورية، بالوقت الذي سيتم منح الضباط عقب انتهاء دورتهم المقررة راتب شهري يتراوح ما بين 150-200 دولار أمريكي بحسب المهام التي ستوكل إليهم لاحقًا.

وأشارت المصادر، إلى إنها المرة الأولى التي يتم من خلالها إقحام الدورات التابعة لقوات النظام السوري ضمن حسابات حليفه الإيراني، بالوقت الذي تسيطر فيها القوات الروسية على الأكاديمية العسكرية في محافظة حلب، وتدير شؤونها بالكامل بينما يقتصر دور الضباط السوريين على المهام الروتينية فقط.

وأفلت المصادر حديثها، أن إيران تسعى بشكل دؤوب لمقارعة ندّها الأبرز “روسيا” من خلال تعزيز مواقعها وفرض هيمنتها على مساحات جديدة ضمن الأراضي السورية مستغلًة الواقع المعيشي المتردي للسوريين لتجنيدهم بما يخدم مشروعها التوسعي.

ويذكر أنه قد طال ذلك في الآونة الأخيرة طلاب الضباط والأفراد وإغرائهم برواتب تعادل عشرة أضعاف الرواتب التي سيحصلون عليها في حال بقائهم ضمن صفوف قوات نظام الأسد والتي لا تتعدى بمجملها 150 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 10 دولارات لكل ضابط أو عنصر فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى