التقارير الإخباريةمحلي

اغتيال قياديين في الميليشيات التابعة لروسيا من قبل مجهولين بريف حمص الشمالي

أقدم مسلحون مجهولون، يوم أمس الثلاثاء 3 نيسان/ أبريل، على اغتيال قياديين في الميليشيات المدعومة من روسيا بريف حمص الشمالي، وجاءت حادثة الاغتيال بعد أقل من شهر على إعلان أحد القادة اجتماعه مع الروس متحدثاً عن تغيرات قادمة على مستوى المنطقة.

وفي التفاصيل، أطلق مسلحون مجهولون النار على قائد المركزية الأولى والقائد العسكري السابق في جيش التوحيد العامل في مدينة تلبيسة قبل التسويات، سليمان محمد ميزنازي، “الهواد” المنكى بـ”أبو أحمد”، وأيمن عمر الأسود، الملقب بـ”الصيني”.

وأكدت مصادر محلية أن أيمن الأسود، قتل على الفور، فيما نقل “الهواد” إلى المستشفى وتوفي بعد خضوعه لعمل جراحي إسعافي بحمص، بعد استهدافهم على أطراف مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي من الجهة الجنوبية، وهما من أبرز قادة الميليشيات المحلية التي تعمل تحت مظلة الروس.

وفي 16 شباط/ فبراير الفائت، أعلن “الهواد” عن عقد اجتماع مع الجانب الروسي بجلسة قال إنها
“كانت إيجابية من كل النواحي” وأضاف: أن “مناطق شمالي حمص بالمستقبل القريب ستشهد اهتماما من الجانب الروسي” وتحدث عن وجود “بشريات قادمة”.

وفي 8 آذار/ مارس الماضي، كتب منشورا رد فيه على معلومات عن قيام مجموعة مسلحة تتبع له بمصادرة سيارة وخطف سائقها شمالي حمص، بقوله إنه المقبوض عليهم يعملون في تجارة المخدرات لصالح “جعفر جعفر”.

ويذكر أن “جعفر” يقود ميليشيا بدعم من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني الذي يمدّه بالسلاح والذخائر لحماية تجارتهم المتمثلة بترويج الحبوب المخدرة، ومادة الحشيش التي يتمّ إدخالها من لبنان بحماية عناصر الحزب وترويجها وسط سوريا.

ولم يعرف دوافع اغتيال القياديين، وسط وجود كثير من الروايات المتضاربة التي لا تستند إلى مصادر معتبرة، بعضها يتعلق بموقفه الرافض للتمدد الإيراني، وأخرى عن خلافات بين ميليشيات الأسد استدعت تنحيتهم عن المشهد شمالي حمص، وسط أنباء عن ضلوع الأمن العسكري التابع للنظام بهذه التصفية بعد خلافات غير معروفة السبب مع القادة المقتولين.

وليست المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة تلبيسة مثل هذه الحوادث الأمنية حيث اندلع اقتتال سببه الاختلاف على المخدرات، وكشفت مصادر سابقا عن مقتل مراسل إعلامي سابق من أبناء مدينة تلبيسة بريف حمص حيث عثر الأهالي على جثة “محمود بكور”، في منزله بعد مقتله برصاص مجهولين.

وفي مطلع العام 2023 قُتل، رامي رحال، مسؤول الدفاع الوطني في مدينة تلبيسة جراء انفجار عبوة زرعها مجهولون بسيارته وسبق ذلك مقتل والده، أحمد رحال، الذي يشغل منصب رئيس البلدية بحدث حمل وقتها الكثير من الغموض مع احتمالية تصفية حسابات مع تعدد الملفات التي ورد فيها.

وكانت نعت صفحات إخبارية محلية وفاة “منهل الضحيك”، المعتقل في سجون الأسد منذ العام 2019، ويطلق عليه لقب “عرّاب المصالحات” بريف حمص الشمالي، حيث ساهم في توقيع اتفاق تهجير مع الاحتلال الروسي، في أيار/ مايو من العام 2018، وانتقل من قيادي جيش التوحيد سابقا، إلى صفوف ميليشيا “الدفاع الوطني”.

هذا ونشطت في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق، حالات الفلتان الأمني والاعتداء على الممتلكات الخاصة، وعمليات الخطف والابتزاز وطلب الفدية في ريف حمص الشمالي، وذلك في ظل تجاهل تام من قبل المفارز العسكرية والأمنية التابعة للنظام عن حفظ الأمن، وامتناعها عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها ضبط الحالة الأمنية وحماية سلامة الأهالي والحفاظ على الاستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى