أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، أن بلاده لا يمكن أن تظل مكتوفة الأيدي حيال الهجمات التي ينفذها تنظيم “YPG/ PKK” الإرهابي شمالي سوريا، وذلك في كلمة ألقاها، الإثنين 8 آب/ أغسطس، خلال افتتاح مؤتمر السفراء الأتراك الـ13 بالعاصمة أنقرة.
وأشار أوغلو إلى أن تركيا بعملياتها العسكرية في الشمال السوري، وَفّرت العودة الآمنة للكثير من السوريين، حيث قال: “قمنا بتطهير 4 آلاف كيلومتر مربع من الإرهاب خارج حدودنا، وتمكنا من تأمين عودة 515 ألفا و713 شخصا لهذه المناطق”، وأكد أنه لولا العمليات التركية هذه لما كان من الممكن تطهير تلك المناطق من تنظيم “داعش” ولا “YPG/ PKK” الإرهابية.
وأضاف أن “YPG” يواصل هجماته ضد المدنيين السوريين والعسكريين الأتراك بهدف زعزعة الاستقرار وتحقيق أجنداته الانفصالية، مؤكدًا أن تركيا تبذل جهودا كبيرة لإنهاء الأزمة في سوريا من خلال عملية سياسية تقوم على المحافظة على وحدة أراضي هذا البلد.
كما لفت إلى أنهم حشدوا الدعم الدبلوماسي للعمليات العسكرية التركية التي جرت خارج حدود البلاد، وشدد على أن العمليات العسكرية هذه كانت مهمة جداً من حيث وحدة وسيادة الأراضي السورية والعراقية.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان قد بحث مع نظيره الروسي، خلال قمة سوتشي، الجمعة 5 آب/ أغسطس، الخطوات التي يمكن الإقدام عليها ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا، والتي “تهدد وحدة أراضي هذا البلد، وتشن هجمات على السوريين، وعلى القوات التركية والمواطنين الأتراك”، وتم الاتفاق على التعاون بهذا الخصوص، بحسب تصريحات أردوغان عقب القمة.
