التقارير الإخبارية

وزيرة تركية تتعهد بإخلاء تركيا من السوريين بحلول عام 2023… ما هي الحقيقة؟

تعهّدت وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية، داريا يانيك، الإثنين 8 آب/ أغسطس، بإخلاء تركيا من اللاجئين السوريين بحلول العام 2023 المقبل، حيث تشهد تركيا انتخاباتٍ رئاسية وبرلمانية حاسمة تحوّل اللاجئون السوريون فيها إلى موضع جدل بالنسبة لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم والأحزاب التي تعارضه على حدٍّ سواء.

وأضافت الوزيرة التركية في كلمتها خلال مؤتمر صحفي: “سوف نكثف جهودنا ونعمل بكل طاقتنا حتى لا يتبقى سوريون على أرضنا بعد العام 2023″، لكن مسألة طرد اللاجئين السوريين من تركيا بأعدادٍ كبيرة تبدو في غاية الصعوبة، بحسب ما تصف محللة سياسية تركية.

ورغم أن الوزيرة قالت ذلك، أو معنى قريباً منه، خلال ردها على سؤال أحد أصحاب المتاجر الأتراك عن مصير السوريين خلال جولتها في أضنة، إلا أنها وضعت في اللقاء نفسه شرطاً واحداً حتى يتم ترحيلهم جميعاً من تركيا، وهو القضاء على الإرهابيين شمالي سوريا وإنشاء مناطق آمنة أولًا. 

وأضافت الوزيرة وفق صحيفة “حرييت” التركية: “آمل أن يرغب هؤلاء اللاجئون في العودة والحفاظ على الأمن هناك، في الوقت الحالي لا يوجد مكان لإرسالهم إليه قبل القضاء على التنظيمات الإرهابية، ليس فقط للحفاظ على سلامة وحياة السوريين، وإنما لحماية حدودنا أيضاً”، مشيرة إلى أن المعارضة التركية تتجاهل عن عمد جانب وجود “كيان إرهابي” على الحدود.

وانتقدت الوزيرة، المعارضة التركية التي تهاجم الحكومة على استضافة السوريين قائلة لماذا ينظرون فقط إلى هذا الجانب ولا يرون أننا منعنا إقامة دولة إرهابية على الحدود، فاليوم عدد الإرهابين في تركيا أقل من 200 شخص وهو شيء غير مسبوق في التاريخ التركي، في إشارة إلى عدد المطلوبين من حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي التركية.

واتهمت الوزيرة ديريا أمريكا بالوقوف وراء تأخر إعادة السوريين إلى بلادهم، حين قالت إنهم أرسلوا 2000 شاحنة أسلحة إلى “قسد” و “PKK” في سوريا، ونحن نقاتلهم هناك ونرسل السوريين تدريجياً إلى بلادهم.

وقالت “هدية لفنت” المحللة السياسية التركية: “إن تصريحات الوزيرة يانيك تمثّل الموقف الرسمي للحكومة التركية وللحزب الحاكم من مسألة وجود اللاجئين السوريين في البلاد”.

يذكر أن تصريحات الوزيرة التركية تتطابق مع تعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تعهّد قبل نحو شهرين بإعادة أكثر من مليون لاجئ سوري “طوعيًّا” إلى بلادهم قبيل حزيران/ يونيو المقبل، وهو موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها تركيا خلال أقل من عامٍ من الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى