التقارير الإخبارية

هل تراجعت تركيا عن عمليتها العسكرية شمالي سوريا بعد قمة طهران؟

شدد المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ومعهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في قمة طهران، الثلاثاء الماضي، على ضرورة تراجع تركيا عن عمليتها العسكرية المعلن عنها شمالي سوريا، بحجة أن العملية قد تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

ورجح محللون عسكريون وسياسيون أن تكون تركيا حصلت خلال قمة طهران على ضمانات من حلفاء النظام السوري، روسيا وإيران، مقابل إلغاء العملية العسكرية.

وأوضح الرئيس الإيراني أنه وبعد 11 عامًا، ما زالت إيران تعتقد أن الحل الوحيد في سوريا سياسي، وأن الحل العسكري لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع، بحسب الوكالة الرسمية الإيرانية “إرنا”.

وبدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، “إن داعش وأشكال الإرهاب الأخرى يجب أن تنتهي إلى الأبد في سوريا”، وشدد على أهمية عودة منطقة شرقي الفرات إلى سلطة النظام السوري، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.

ويذهب بعض الباحثين في العلاقات الدولية، إلى أنه حتى لو اتفقت الدول الثلاث على إنهاء “الإدارة الذاتية”، فإنه يقتضي خروج الولايات المتحدة من شمال شرقي سوريا، وهو ما تطالب به الدول الثلاث بحسب تصريحات أردوغان الأخيرة، إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن خلال جولته الشرق أوسطية أن أمريكا لن تبتعد عن منطقة الشرق الأوسط وتترك فراغًا تملؤه روسيا والصين وإيران.

كما لن تتخلى الولايات المتحدة عن حليفها في سوريا “الإدارة الذاتية” أو ما تسمى ميليشيا “قسد” الإرهابية، وتتركها عُرضة للقضاء عليها من قبل العملية التركية، وهو مايدفع واشنطن للتفاوض مع أنقرة لإيجاد حل في سوريا، بعيدًا عن محور “أستانة”.

ويستبعد بعض المحللين أن تكون تركيا قد تراجعت عن عمليتها العسكرية، معللين ذلك بأن تركيا لا يمكن أن تقبل الضمانات الروسية – الإيرانية بما يتعلق بأمنها القومي، وأن ذلك غير كاف لها، بالإضافة إلى ما تم تحشيده من قوات كبيرة على خطوط التماس.

ومن الجدير بالذكر أن أردوغان صرح خلال طريق عودته إلى أنقرة، الأربعاء، أن ملف العملية العسكرية سيظل قائمًا إلى حين تبديد المخاوف التركية المتعلقة بالأمن القومي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى