مجزرة “صناعة الوهم”… عندما ضحّت داعش بالبشر في عيد الأضحى
بعد مرور ست سنوات على ذكرى هذه المجزرة الموثقة بعدسات داعش نفسها، نستذكر تفاصيلها المرعبة، حيث قام تنظيم داعش، في أول أيام عيد الأضحى لعام 2016 بذبح 19 شابا سوريا، بتهمة التجسس لصالح أمريكا، على طريقة “ذبح الخراف”.
وأظهر الفيديو الذي نشره التنظيم تحت عنوان “صناعة الوهم”، أحد عناصر داعش الجسيمين وهو يقوم بتعليق عدد من الأشخاص من أرجلهم، في مسلخ كمسالخ الخراف، بعدما ألبسهم ملابس حمراء، فيما ارتدى الجزارون الذين قاموا بذبحهم ملابس بيضاء، كالجزارين الذين يقومون بذبح الأضاحي في العيد.
وبعد أن ذبح كل فرد من عناصر التنظيم حصته من أضاحي العيد البشرية، ضُخت المياه على أعناق المذبوحين، وتم مسح الدماء الغزيرة في الأرض نحو البلاليع “فتحات تصريف المياه”.
وسرد الإصدار الداعشي تهمة المذبوحين، بتشكيل خلية تجسسية على التنظيم مؤلفة من 8 شبان، كانت مهمتهم رصد تحركات ومواقع التنظيم ومتابعتها، فيما خمسة آخرون تركزّت مهمتهم في تصوير مقارّ وتحركات عناصر التنظيم، أما الستة الآخرون، فقال التنظيم إن مهمتهم كانت القيام بأعمال يطلب منهم القيام بها مقابل أجر مادي.
يذكر أن هذا الأسلوب والتفنن في قتل الأسرى هو أسلوب يطغى على الطابع العام لتنظيم داعش، خصوصا مع توثيق هذه المجازر الفنية التي ترتكب بدماء باردة بعدسات احترافية، تخرج المشهد كأنه فيلم هوليودي إلا أنه حقيقة وليس تمثيلًا.