نعى بعض من قياديي وشرعيي “هيئة تحرير الشام، صاحبة النفوذ العسكري في مناطق شمال غربي سوريا، الثلاثاء 2 آب/ أغسطس، زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، الذي قتل بغارة أمريكية في العاصمة الأفغانية، كابل، قبل أيام.
وكتب عضو مجلس الإفتاء الأعلى، ورئيس المجلس الشرعي في “تحرير الشام”، عبد الرحيم عطون (أبو عبد الله الشامي)، عبر قناته في تلجرام، “رحم الله الشيخ أيمن الظواهري وتقبله، ورفع درجته في المهديين، وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا”.
.
وأضاف عطون “الظواهري رجل صاول وقاتل وقاوم وجاهدفي سبيل دينه نصف قرن أو يزيد، وسجن وعذب وأوذي وهاجر وهُجّر وصبر”.
وتناقلت العديد من المعرفات المقربة من تحرير الشام منشور الشرعي العام.
وكان القيادي العسكري في الهيئة، ميسر بن علي الجبوري (الهراري) المعروف بـ “أبو ماريا القحطاني” كتب على قناته في تلجرام أبيات شعر بعد ساعة من الكشف عن مقتل الظواهري.
“لا يجزعون إذا المنية قد دهت، وقضاء رب الموت حاك نسيجه، فالقتل في عرف العدو خسارة، وبعرفنا فشهادة محجوجة”.
ووصف القيادي التونسي في “تحرير الشام”، عبد الرحمن الإدريسي عبر تلجرام، الظواهري بأنه “جبلٌ من جبال الصّمود والتضحية الذين سيذكرهم التاريخ جيلًا بعد جيل”.
ولم تعلق الهيئة بشكل رسمي، أو يصدر أي تصريح عن قائدها “أبو محمد الجولاني حول مقتل الظواهري.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعلن مساء الاثنين، مقتل الظواهري خلال غارة أمريكية بطائرة دون طيار في كابل، وقال بايدن: “إن مسؤولي المخابرات الأمريكية تعقبوا الظواهري إلى منزل وسط كابل، حيث يختبئ مع أسرته، وذلك بعد موافقة الرئيس على العملية الأسبوع الماضي، لتُنفذ الأحد الماضي”.
وأضاف بايدن: “هذا الزعيم الإرهابي لم يعد موجودًا”.
وتعتبر الولايات المتحدة العملية انتصارًا كبيرًا في “مكافحة الإرهاب” لإدارة بايدن بعد نحو 11 شهرًا من الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، إثر حرب استمرت لنحو عقدين من الزمن، وفق أسوشيتد برس.
