إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

عندما أحرقت بريطانيا البيت الأبيض… ماذا تعرف عن حادثة “إحراق واشنطن”؟

في مثل هذا اليوم، وتحديدًا بتاريخ 25 آب/ أغسطس 1814، قام الجيش البريطاني بإحراق واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية، وأحرق فيها عددًا من المعالم الهامة، أبرزها البيت الأبيض وهو قصر الرئاسة في العاصمة، ومبنى الكابيتول الذي كان قيد الإنشاء آنذاك.

تبدأ القصة بعد مضي أقل من 30 سنة على نهاية حرب الاستقلال، إذ اتجهت إدارة الرئيس الرابع في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، جيمس ماديسون، نحو إعلان الحرب على البريطانيين، وخلال تلك الفترة، حاول الأمريكيون استغلال فترة انشغال بريطانيا بالحروب النابليونية على الساحة الأوروبية للسيطرة على عدد من ممتلكاتها بكندا.

وفي يوم 25 من شهر آب/ أغسطس سنة 1814، عاشت الولايات المتحدة الأميركية على وقع أسوأ فتراتها، فأثناء معركة بلدة بلادينسبورغ، والتي كانت تبعد حوالي 13 كيلومتر عن واشنطن، تلقى الأمريكيون هزيمة قاسية حيث تمكنت قوات الأميرال البريطاني جورج كوكبرن من التغلب على الجيوش الأمريكية والتي تكونت أساساً من المتطوعين.

وعلى إثر هذا النصر الحاسم، وجد البريطانيون الطريق مفتوحا لدخول العاصمة الأمريكية واشنطن، والتي لم يترددوا لحظة واحدة في تخريب عدد هام من معالمها التاريخية وعلى رأسها البيت الأبيض، والذي كان وما يزال مقر إقامة الرئيس الأمريكي، كرد على عملية تخريب الأمريكيين لإحدى المدن الكندية في وقت سابق من عام 1812.

وأثناء مكوث البريطانيين في واشنطن وإحراقهم لها، كان الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون قد فَرَّ برفقة زوجته تاركًا وراءه كل شيء، ثم غادرت القوات البريطانية واشنطن في اليوم التالي، وبعد مضى 3 أيام على مغادرتهم عاد ماديسون إلا أنه لم يستطع أن يسكن البيت الأبيض بسبب الدمار الذي حصل فيه.

ويذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية انتظرت حلول عام 1817 حتى تمكن الرئيس الجديد جيمس مونرو، والذي خلف جيمس ماديسون، من العودة مرة ثانية للبيت الأبيض، والذي أعيد إصلاحه عقب حادثة إحراقه من قبل البريطانيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى