قال مدير إدارة أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية الروسية، ألكسندر دارشيف، “إن روسيا حذرت الولايات المتحدة من نقاط اللاعودة، وهددت بقطع العلاقات الدبلوماسية بعدها”.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية “تاس” سئل دارشيف، عن إمكانية خفض العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وواشنطن، فقال، “لا أرغب في الخوض في تكهنات افتراضية حول ما هو ممكن وما هو غير ممكن في الوضع المضطرب الحالي”.
وأضاف دارشيف أن “الجانب الأمريكي تلقى تحذيرًا بشأن المبادرة التشريعية التي تجري مناقشتها حاليًا في الكونجرس الأمريكي، لإعلان روسيا دولة راعية للإرهاب”.
وأكد، إذا أُقّر ذلك، فإنه يعني عبور نقطة اللاعودة لواشنطن، مع وقوع أضرار جانبية بالغة الخطورة للعلاقات الدبلوماسية الثنائية، حسب قوله.
وأوضح دارشيف، أن موسكو لا تستبعد رد مماثل على تصرفات واشنطن ضد الدبلوماسيين الروس، المتمثلة بإغلاق المجال الجوي أمام روسيا لإعادة موظفي البعثات الروسية في الخارج وأفراد عائلاتهم المطرودين من الولايات المتحدة.
وأشار أنّ البعثات الروسية في الولايات المتحدة تعمل في ظروف صعبة للغاية، في جو الخوف من روسيا الذي تفرضه السلطات الأمريكية وسط قيود مستمرة على الموظفين الروس
.
وبين دارشيف أنّ “الموظفين حُرموا من حرية التنقل وحتى الاتصالات الروتينية في وزارة الخارجية ووكالات السلطة التنفيذية والتشريعية الأخرى”، مضيفًا “كما تواجه البعثات الدبلوماسية الروسية صعوبات كبيرة في الموظفين نتيجة حرب التأشيرات التي أطلقتها واشنطن”.
وشدد دارشيف، على أن موسكو ليست مهتمة بالتصعيد، ولكن يتعين اتخاذ إجراءات مضادة لمثل هذه الأعمال “العدائية”، قائلًا “كل إجراء يولد رد فعل مضاد”.
يشار إلى أنّ علاقات روسيا مع الولايات المتحدة والغرب تدهورت بشكل حاد منذ اجتياحها لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي، وردت أمريكا والغرب بعقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية غير مسبوقة، بهدف إيقاف آلة الحرب الروسية.
