رسائل العلامة “محمد الحسن ولد الددو” إلى حركة حماس بخصوص علاقتها مع نظام الأسد
أذكركم بأن قراركم الحكيم الجريء الذي اتخذتموه إبان الثورة السورية بقطع العلاقة مع المجرم بشار كان قرارًا صائبا وحمدته أمتكم الإسلامية.
لم يتجدد منذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا لبشار إلا زيادة القبح والإسراف بالدماء وكل يوم يزداد إجراما ونكاية بهذه الأمة.
إذا كنتم في ذلك الوقت اتخذتم قرارا صائبا بمقاطعته والخروج من سوريا فمن باب أولى الآن.
لذلك لا أرى أنه يجوز لكم أن تربطوا بنظام الأسد أية علاقة.
ولا يختلف اثنان من علماء أهل السنة على أن العلاقة مع نظام الأسد حرام.
“وَلَا تَرْكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ”
وأنتم لا تحبون ولا نحب لكم أن تمسكم النار وألا تنصرون.
شك أن بشار من أظلم الظالمين في هذا الزمان ولا يختلف فيه اثنان من العقلاء والوعيد صريح من الله تعالى لمن ركن للظالمين.
لا شك أن الركون له كسر لخواطر إخوانكم الذين أسال دماءهم واعتدى على نسائهم وكبارهم وصغارهم وهدم مساجدهم ومنازلهم ومدنهم.