جيش نظام الأسد يعلن عن بدء حملة عسكرية هي الأضخم لتمشيط البادية السورية من قوات تنظيم الدولة “داعش”
أعلنت مصادر إعلام موالية للنظام وروسيا، اليوم الجمعة 14 حزيران/ يونيو، عن بدء حملة عسكرية هي الأضخم وفق تعبيرها، تستهدف تمشيط البادية السورية من المجموعات المسلحة، وذلك بعد خسائر كبيرة أمنيت بها قوات الأسد خلال الأشهر الماضية على يد الخلايا المنتمية لتنظيم داعش في المنطقة.
وسبق أن أعلن نظام الأسد بالاستعانة مع سلاح الجو الروسي عن توجيه عشرات الضربات الجوية لمجموعات مسلحة ومقرات لتلك المجموعات في الأشهر الماضية، إلا أن العمليات استمرت ضد مواقع وأرتال قوات نظام الأسد في المنطقة، وكبدتها خسائر كبيرة لعناصر وضباط النظام.
ومن الواضح أن روسيا تحاول استثمار الإعلام وذلك ضمن سياستها الاستراتيجية في المنطقة إلصاق تلك المجموعات بقوات التحالف الدولي وفصائل المعارضة في منطقة التنف، وتزعم في كل إعلان عن استهداف أن تلك المجموعات خرجت من منطقة التنف.
وصرحت مصادر النظام، أن تأمين باديتي السخنة وتدمر، هو الهدف الرئيسي لعملية النظام العسكرية، إضافة إلى بادية الرصافة جنوب الرقة وبادية دير الزور الغربية، ما من شأنه حماية الطرق الدولية التي تمر بالمنطقة.
وأكدت المصادر أن جيش نظام الأسد تمكن من تدمير تحصينات عديدة في باديتي تدمر والسخنة والرصافة، عمد التنظيم إلى ترميمها، كما وصل إلى مغاور تتسع لعدة سيارات كانت تستعملها خلايا التنظيم للاختباء فيها لتنفيذ أعمالها، إلى جانب قتل وجرح عشرات الإرهابيين، وفق تعبيرها.
ودفعت قوات النظام بعدة تشكيلات عسكرية خلال الفترة الماضية إلى مناطق البادية السورية، في حين تواصل الطائرات الحربية الروسية عمليات الرصد والقصف في عدة مناطق بريف حمص ودير الزور لاستهداف خلايا التنظيم.
ويذكر أنه قبل أيام تكبدت ميليشيات نظام الأسد خسائر كبيرة نتيجة وقوع مجموعات عسكرية للنظام ضمن كمين مسلح وحفل ألغام بينهم ضباط برتب عالية، في بادية تدمر بريف محافظة حمص وسط سوريا، وفق مصادر موالية.
وفي التفاصيل قتل اللواء في قوات نظام الأسد “عبدالرحمن حورية” في بادية حمص أثناء عمليات التمشيط العسكرية، ولفتت مصادر إلى أن القتيل تمت ترقيته إلى رتبة لواء في آذار الماضي وهو من مرتبات الفرقة الثالثة وينحدر من بلدة “فليطة” بريف دمشق.
ويُضاف إلى ذلك العميد “ماجد يوسف موسى”، الملقب بـ”سهم 4” وله سجل جرائم واسع، وكذلك “علي يوسف خضو، حيدر أحمد رزق”، وقدرت مصادر عسكرية وقوع أكثر من 100 قتيل وجريح حسب صفحة منسوبة لـ”علي سمرة” أحد ضباط نظام الأسد.
وتداولت صفحات إخبارية موالية حصيلة أولية تشير إلى مصرع 55 قتيلا كحصيلة أولية ومن بين المصادر التي نشر هذه المعلومات الشرطي “محمد الحلو” مراسل وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد إضافة إلى إعلاميين يتبعون للنظام.
واتهم “سمرة” ما وصفها بـ”أيادٍ خبيثة” داخل نظام الأسد تستمر بإرسال جيش النظام “إلى محارق ومهالك”، وشكك بوقوف خلايا داعش خلف هذه الهجمات، مستبعدا وجود قوة تمكنه من المواجهة بهذه القوة على حد قوله في منشور قال إنه “مؤقت” ما يشير إلى نيته حذف منشوره.
ومن المتوقع أن تتوالى النعوات خلال الفترة الحالية مع وصول جثث عدد من القتلى والجرحى إلى المشافي العسكرية في حمص، علما بأنه قبل الكمين الأخير تكبدت ميليشيات الأسد العديد من القتلى بينهم النقيب “باسل سجيع مسعود” شقيق الإعلامية الحربية “ريم مسعود” في بادية حمص.
ومن الجدير بالذكر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.