أصدرت “الرئاسة الروحية للموحدين الدروز” في السويداء جنوبي سوريا، الجمعة 29 تموز/ يوليو، بيانًا حذرت فيه نظام الأسد من مغبّة استمرار الاقتتال في المحافظة، مؤكدة أنها قادرة على ضبط الوضع في المحافظة، إن لم تقم أجهزة الدولة “الأصولية” بالتصرف والمحاسبة والحماية.
وأعرب البيان عن استغراب “الرئاسة الروحية” من نأي النظام بنفسه عن الأحداث الدائرة في المحافظة، مطالبين قيادات النظام بمحاسبة المسؤولين، الذين “منحوا العصابات شرعية الاعتقال والقتل والتعذيب والملاحقة، وهم من أكبر المطلوبين على سجلات الدولة”.
وأضاف البيان: “من يغتصبون لقمة العيش، ويصادرون لذة الانتصار على العدوان، ومن يحقنون الشكاوى تحت ظلال المزاودة بالوطنية، وتخوين ومقاطعة الصادقين المنادين بالصلاح وقمع الفساد، ومن يحاولون إغواء الأبناء للتمثيل بأهلهم نقول لهم: أنتم إلى الزوال كما زال غيركم”.
يذكر أن محافظة السويداء جنوبي سوريا، شهدت قبل أيام، اشتباكات عنيفة بين مسلحين محليين على رأسهم قوات “رجال الكرامة” من جهة ومجموعة “راجي فلحوط” متزعم مجموعة مسلحة تابعة “للأمن العسكري” من جهة أخرى.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد ارتفع عدد قتلى الاشتباكات إلى 17 قتيلًا، 10 من فصيل راجي فلحوط و7 من المسلحين المحليين المهاجمين، ممن هاجموا مقرات لفلحوط في بلدتي سليم وعتيل، فضلا عن سقوط نحو 43 مصابًا من كلا الطرفين ومن المدنيين.
