بعد أحداث دهوك… القنصلية التركية في العراق تتعرض لهجوم صاروخي
استهدفت أربعة صواريخ، الأربعاء 27 تموز/ يوليو، مبنى القنصلية التركية وسط مدينة الموصل، شمالي العراق، دون أن تسفر عن أي خسائر بشرية، وسط تأكيدات بتورط مليشيات مسلحة حليفة لإيران بالهجوم.
حيث كشف مسؤول أمني رفيع في جهاز شرطة الموصل أن مصدر الهجوم كان من منطقة السادة بعويزة، التي تسيطر عليها مليشيا “حشد الشبك”، وهي من أبرز الفصائل المسلحة الموالية لإيران في المحافظة.
وأدانت وزارة الخارجية التركية هذا الهجوم بشدة، وقالت في بيان لها: “ندين بشدة الهجوم الذي استهدف قنصليتنا في الموصل خلال ساعات صباح يوم الأربعاء، والذي لم يشهد سقوط أي ضحايا فيه، حيث تأمل الحكومة التركية بمثول الفاعلين بأقرب وقت ممكن أمام العدالة”.
وأضافت: “ندعو السلطات العراقية إلى الالتزام بمسؤولية حماية الممثليات والمقرات الدبلوماسية والقنصلية، ويعتبر الهجوم الذي جاء نتيجة اتهامات غير محقة بحق تركيا أمرا وخيما ويدعو للتفكير، في الوقت الذي يجتمع فيه مجلس الأمن بطلب من السلطات العراقية”.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي عقد اجتماعا طارئاً، الثلاثاء 26 تموز/ يوليو، بطلب من العراق، اتهم خلاله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الجيش التركي بـ”ارتكاب عدوان ضد أراضي العراق وسيادته وحياة مواطنيه، بقصف مدفعي عنيف على العوائل العراقية أثناء وجودها في مصيف برخ في محافظة دهوك (بإقليم كردستان العراق)، والذي تسبب في استشهاد تسعة مدنيين، بينهم طفلة، وجرح 33 آخرين”.
وكانت تركيا قد نفت عن قواتها تنفيذ هجوم “دهوك” واتهمت تنظيم “PKK” الإرهابي بتنفيذه.