مع اقتراب الشتاء، واشتداد أزمة الطاقة في ظل الحرب الروسية – الأوكرانية، تستعد الكثير من المناطق الأوروبية للاعتماد على بدائل للطاقة منها الحطب، وسط تحذيرات من أن المنازل الألمانية قد تضطر إلى التدفئة بالحطب بدلاً من الغاز، حيث تترقب الأنظار ما سيحدث للغاز القادم من روسيا، وفقًا لتحذيرات شديدة من المحللين.
وما إن عاد الغاز للتدفق إلى ألمانيا عبر أنبوب خط نورد ستريم 1، بنفس الكميات التي كانت قبل عمليات الصيانة، أي 40% من طاقة الأنبوب، حتى أعلنت شركة “غاز بروم” الروسية للطاقة أنها ستخفض الكميات الصادرة لألمانيا إلى 20% اعتبارًا من يوم الأربعاء 27 تموز/ يوليو، بسبب “أعمال الصيانة في الخط”.
وترى برلين أن موسكو تتذرع بأعمال الصيانة وإصلاح التوربينات لتبرير خفض كميات الغاز التي تضخها عبر الأنبوب، رغم أن هناك ما يكفي من التوربينات العاملة لضخ كميات أكبر من الغاز كما في السابق.
ويشير المحللون إلى أنه في حال توقف تدفق الغاز الروسي، سيصبح الوضع صعبا في ألمانيا بالذات وكامل القارة الأوروبية، وتفترض الهيئة الاتحادية للشبكات، أنه سيكون هناك نقص في كل أنحاء ألمانيا ويجب حينها تحديد الكميات التي سيحصل عليه كل مستهلك.
