إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

العاصمة الليبية طرابلس على صفيح ساخن… اشتباكات واحتقان عسكري ضخم

تشهد العاصمة الليبية طرابلس، منذ صباح اليوم السبت 27 آب/ أغسطس، تجددًا للاشتباكات التي بدأت مساء أمس، بين قوات تابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وقوات أخرى تابعة لرئيس حكومة البرلمان فتحي باشاغا.

وكانت بعثة الأمم المتحدة قد حذرت من تصاعد الوضع الأمني وحصول اشتباكات في العاصمة طرابلس قبل وقوعها، وذلك بعد التحشيد العسكري والتوتر الأمني الذي استمر لأيام قبل وقوع الاشتباكات مساء أمس.

وأعلنت جامعة طرابلس، اليوم السبت، تعليق الدراسة والامتحانات اليوم بسبب الاشتباكات الدائرة في العاصمة.

ويرجع سبب الاشتباكات إلى الانقسام السياسي الحاصل في البلاد، حيث تشهد ليبيا وجود حكومتين متنافستين، الأولى هي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وهي الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تركيا، وتسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، بمساعدة عدد من القوات والكتائب “الميليشيات”، مثل جهاز الدعم والاستقرار، والكتيبة 51، وقوة حماية الدستور التي يقودها الدبيبة نفسه.

أما الحكومة الثانية فهي حكومة الاستقرار الوطني “المكلفة من البرلمان” مطلع آذار/ مارس من هذا العام، ويرأسها فتحي باشاغا، وتتخذ من مدينة سرت عاصمة لها، وهي مدعومة عسكريا من ميليشيات خليفة حفتر، أما أبرز الداعمين الدوليين فهم مصر والإمارات وروسيا.

وتستمر المناكفات بين الحكومتين ورئيسيهما الدبيبة وباشاغا، حيث يطالب باشاغا أن يقوم الدبيبة بتسليم السلطة ومقرات الحكومة في العاصمة طرابلس له، بدعوى أن حكومة الوحدة منتهية الصلاحية.

بينما يرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة “منتخبة”، وليست معينة تعيينًا من برلمان “منتهي الصلاحية ولا يمثل صوت الشعب”، ويدعو عبد الحميد الدبيبة نظيره فتحي باشاغا إلى الدخول في انتخابات رئاسية وبرلمانية لحسم النزاع وحل الأزمة الليبية.

وبين شد وجذب، تستمر النزاعات في ليبيا والاشتباكات، وآخرها ما يحصل اليوم في طرابلس، بعد أن وجه باشاغا خطابا تهديديا يطالب فيه الدبيبة بتسليم السلطة سلميا قبل أن يتحمل مسؤولية حرب ليبية، فكان رد الدبيبة بتحصين العاصمة والاستعداد لأي هجوم، وحصل بالفعل ما كان متوقعًا وبدأت الاشتباكات، وسط دعوات دولية أممية لتخفيف التصعيد ونبذ العنف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى