أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، مقتل زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري في غارة أميركية بأفغانستان، السبت الماضي.
وقال بايدن، في كلمة له الإثنين 1 آب/ أغسطس الجاري بالبيت الأبيض: “إنّ أجهزة المخابرات حددت مكان “الظواهري” في وقت سابق هذا العام”، مشيرا إلى عدم إصابة أي أحد من عائلة الظواهري أو مدنيين آخرين في الغارة.
وأضاف أنّ “الظواهري كان العقل المدبر لهجمات ضد الأميركيين لعقود”، مشيرًا إلى أن أفغانستان لن تصبح مجددا ملاذا آمنا لمن وصفهم بـ”الإرهابيين”.
وقال البيت الأبيض: “إن الرئيس بايدن أصدر قرار استهداف الظواهري في 25 من الشهر الماضي”.
و قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى: “إن واشنطن لم تخطر مسؤولي حكومة طالبان قبل هجوم السبت”.
وأضاف أنّ مصادر بلاده الاستخباراتية المتعددة على ثقة عالية بأن الظواهري قتل في ضربة كابل، وأن أي عناصر أميركية لم تكن على الأرض خلال تنفيذ الضربة.
وأردف بأن “الظواهري قتل وحده أثناء وجوده في شرفة منزله الذي كان يسكنه مع زوجته وابنته وحفيده”، مشيرا إلى أن “التخطيط للعملية بدأ قبل 6 أشهر غير أنه تكثف في الشهرين الماضيين”.
ولفت المسؤول الأمريكي، إلى أن “كبار مسؤولي طالبان كانوا على علم بوجود الظواهري في كابل”، موضحا أن “المنزل الذي كان يستضيف الظواهري كان مملوكا لأحد كبار مساعدي سراج الدين حقاني”.
وشدد المسؤول الأميركي على أن هناك أساسًا قانونيا للعملية التي استهدفت الظواهري، وأن الولايات المتحدة تريد الاستمرار في الحوار مع حركة طالبان، وتتوقع منها الالتزام باتفاق الدوحة، وفق تعبيره.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد: “إن القوات الأمريكية استهدفت منزلا في الحي الدبلوماسي بمنطقة شيربور وسط كابل بطائرة مسيرة”.
ونددت حكومة طالبان بالهجوم واعتبرته انتهاكا صريحا لسيادة البلاد، وأدانت الحركة الهجوم ووصفته بأنه انتهاك للمبادئ الدولية واتفاق الدوحة.
