التقارير الإخبارية

“أنقذوا مخيم الركبان”… الآلاف مهددون بالموت عطشًا داخل المخيم

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ “أنقذوا مخيم الركبان”، ولا يزال التفاعل مع الهاشتاغ مستمراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نتيجة الظروف السيئة التي يعاني منها الآلاف من ساكني المخيم، بسبب نقص المياه المخصصة والارتفاع الكبير بدرجات الحرارة.

وفي نهاية أيار/ مايو الماضي، خفضت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” والمملكة الأردنية حصة مخيّم الركبان من المياه  إلى النصف، رغم أنّ النسبة التي كانت تصل إلى السكان الذين يزيد عددهم على 7500 نسمة لم تكن كافية في الأساس.

ويعاني أهالي المخيم، ومعظمهم من النساء والأطفال، من نقص كبير في المياه الصالحة للشرب والاستخدام، بالتزامن مع موجة حر تشهدها المنطقة، وسط مخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض، خاصة مع انتشار العقارب والأفاعي في محيط المخيم الواقع في منطقة صحراوية.

ويعيش في “الركبان” قرابة 10 آلاف شخص، يواجهون ظروفاً معيشية سيئة منذ إنشائه عام 2014، حيث حاول النظام سابقاً فرض “التسوية” على سكان المخيم إلا أنهم رفضوا، ما جعلهم في مواجهة الحصار، ونقص المساعدات الغذائية والدوائية.

ووفقاً لبعض المصادر، فقد بلغ عدد العائلات التي غادرت مخيم الركبان إلى مناطق سيطرة النظام، على إثر النقص الحاد بالمواد الغذائية والمياه، منذ مطلع تموز/ يوليو الماضي 13 عائلة، في حين بلغ عدد العائلات المغادرة خلال حزيران/ يونيو 9 عائلات، وسط تحذيرات للشباب والرجال من المغادرة خوفاً من اعتقالهم من قبل قوات النظام.

يذكر أن مخيم الركبان يقع على الحدود السورية الأردنية، وسط الصحراء حيث تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، بالتزامن مع حصار خانق يفرضه نظام الأسد، ما يجعل السكان أمام خيارين اثنين، إما الموت جوعا وعطشا، أو تسليم أنفسهم لنظام الأسد، والذي لا يأمنون على أنفسهم منه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى