أحمد داوود أوغلو: تصريحات أردوغان ووزير الخارجية بشأن مصالحة الأسد جاءت بضغط من بوتين
علق وزير الخارجية التركي السابق، ورئيس حزب المستقبل المعارض، أحمد داود أوغلو، على تصريحات وزير الخارجية التركي الأخيرة، مولود جاويش أوغلو، تجاه نظام الأسد.
حيث أكد أنه للقيام بمحادثات رسمية مع النظام لا بد من توفر أحد ثلاثة شروط، إما أن يكون النظام قد بدأ فعلياً عملية مصالحة وسلام داخل البلاد، ليعلق داوود أوغلو أن هذا غير موجود الآن.
أو أن يكون النظام قد سيطر على كامل أراضي سوريا وفرض نفسه بالقوة، وهذا أيضاً غير موجود.
أو أن يكون النظام قد غيّر لهجته الرسمية بالتعامل مع تركيا وبدأ بالتقارب معها، وهذا أيضاً غير موجود، بحسب كلام داوود أوغلو.
وأضاف: “شخصياً أرى أن المواقف والتصريحات الأخيرة جاءت بعد ضغط شديد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد قمة سوتشي الأخيرة، والهدف من هذا الضغط هو إعطاء الأسد الشرعية مرة أخرى”.
وأكد وزير الخارجية السابق أحمد داوود أوغلو، أنه كان من المفترض أن يقول السيد أردوغان لبوتين إن عليه تطبيق قرار الأمم المتحدة الصادر عام 2015 والذي وقع عليه بنفسه.
وأشار إلى أن المحادثات مع النظام لو تمت الآن بهذه الطريقة فستبدأ موجة هجرة جديدة من الشمال السوري نحو تركيا، ولن تستطيع تركيا إقناع أي لاجئ موجود على أراضيها بالعودة.
يذكر أن أحمد داود أوغلو، من مواليد 1959، مفكر وسياسي تركي، برز دوره السياسي في ظل حكم حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان، وأصبح منظرا للسياسة الخارجية التركية في عهدها الجديد الذي طبعه الانفتاح على العالمين العربي والإسلامي، وله العديد من المؤلفات والكتب باللغة التركية والإنجليزية، من بينها “الفلسفة والسياسة”، و”العالم الإسلامي في مهب التحولات الحضارية”، وكتاب “العمق الإستراتيجي” الذي وضع الإطار النظري للتوجه الجديد لسياسة تركيا الخارجية.