إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

ومن وسط دمشق… “اللهيان” يهدد بالرد على الاستهداف الإسرائيلي لمطار حلب الدولي

أدان وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، خلال مؤتمر صحفي في دمشق، الهجوم الجوي الأخير من قبل إسرائيل على مطار حلب الدولي.

وأعرب عن رأيه بأن هذه الهجمات ستواجه في النهاية بالانتقام، خلال زيارته المستمرة لمدة يومين إلى سوريا، صرح أن الممارسات الإجرامية لإسرائيل في المنطقة لن تمر دون رد.

وقد أفادت مصادر إعلامية بأن “أمير عبد اللهيان” ناقش مع وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” قضايا ذات طابع ثنائي، بما في ذلك التحديات الناجمة عن السياسات العدوانية من قبل الولايات المتحدة والغرب.

وأعلنت “المؤسسة العامة للطيران المدني” التابعة لوزارة النقل في حكومة نظام الأسد استئناف حركة النقل الجوي عبر مطار حلب الدولي، وتم إصلاح أضرار الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة.

وأفادت المؤسسة في بيانها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن الشركات الجوية يمكنها الآن ترتيب جداول الرحلات وتقديم خدماتها للمسافرين كالمعتاد. تم إجراء إصلاحات للتعامل مع الأضرار التي نتجت عن الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت المطار في وقت سابق.

وأفادت وكالة أنباء النظام “سانا” في 28 أغسطس بأن “مطار حلب الدولي” خرج عن الخدمة بعد غارات جوية إسرائيلية استهدفته في وقت مبكر من الصباح. لم تُكشف حتى الآن معلومات حول حجم الخسائر البشرية جراء هذه الغارات.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري غير محدد ذكره، أن العدو الإسرائيلي نفذ هجومًا جويًا في وقت مبكر من الصباح من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية، استهدف خلاله مطار حلب الدولي.

وكشف تقرير نشره موقع “معاريف” العبري أن الاستهداف الأخير لمطار حلب الدولي كان له طابع استراتيجي بارز، واعتبر التقرير أن الأوضاع الداخلية في إسرائيل لن تؤثر على استمرارية العمليات ضد ميليشيات إيران في سوريا.

أوضح التقرير أن الهجمات الأخيرة تحمل رسالة لإيران بأنه وعلى الرغم من الأزمة الداخلية في إسرائيل وتداعياتها على الجيش والقوات الجوية بشكل خاص، قادة إسرائيل يؤكدون بأن إيران ستقوم بتفسير الوضع بشكل خاطئ وأنها ستعتقد أن سلطات الجو الإسرائيلية قد تضعف، مما يجعلها تخطئ في تقدير قدرة القوات الإسرائيلية على التصدي لنشاطاتها الجوية في سوريا.

يذكر أن مواقع عدة تابعة لنظام الأسد وميليشيات إيران تعرضت لهجمات جوية من قبل إسرائيل بين الحين والآخر، تشمل هذه الهجمات مناطق متعددة في سوريا مثل دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب.

من جهته، يقوم النظام السوري بالرد على هذه الهجمات من خلال قصف المناطق التي تقع خارج نطاق سيطرته في سوريا، كما يحتفظ بحقه في الرد على الهجمات الإسرائيلية، وهذا الأمر قائم منذ عقود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى