وفاة 6 تلاميذ وإصابة 8 آخرون في “حادثة مروعة” داخل خيمة تعليمية بمدينة سرمدا
هزت حادثة “مفجعة” الشمال السوري اليوم الاثنين، حيث لقي 6 تلاميذ مصرعهم وأصيب 8 آخرون بينهم معلمة، جراء انهيار جدار على خيمة تعليمية في مدينة سرمدا شمالي إدلب.
أفاد فريق الدفاع المدني السوري، بأن 6 أطفال لقوا حتفهم وأصيب 8 آخرون بجروح خطيرة، بما فيهم معلمة، جراء انهيار جدار مستودع للحبوب بسبب ضغط أكياس القمح والأعلاف على خيمة تعليمية.
وأشار الدفاع المدني إلى أن فرقه استخرجت جثامين بعض الوفيات ونقلت بعض المصابين إلى المستشفيات القريبة.
يشار إلى أن أسباب سقوط الجدار تعود لعدة عوامل، منها تفسخ الجدار وسوء إنشاء البناء بالإضافة لحدوث رخاء أرضي بالقرب منه، جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على الشمال السوري خلال 24 ساعة الماضية.
وقد هبط الجدار بشكل مباشر على الخيمة التعليمية في المكان والذي يعد غير صالح لمثل هذه الدورات التعليمية في أرضية غير مناسبة تماماً، إذ حمل سكان المنطقة الجهات المعنية المسؤولية الكاملة عن هذه الفاجعة.
والجدير بالذكر أن هذه الحادثة تأتي وسط معاناة يشهدها قطاع التعليم في إدلب على مستوى البنية التحتية والخدمات المقدمة للطلاب، كما أنه لم يسلم على مدار السنوات الـ13 الماضية، من حمم وقذائف قوات النظام السوري وحلفائها، التي طالت البنى التحتية والكوادر من معلمين وطلاب.
ووفقًا لبعض الإحصائيات لمنظمات إنسانية يقيم في مدينة إدلب أكثر من 4 ملايين مدني، ونصفهم يقيم في المخيمات الواقعة على الحدود السورية_التركية.
وبحسب بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، صدر في 15 مارس الحالي، فإن ما يقارب 7.5 مليون طفل سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، أكثر من أي وقت مضى بعد مرور 13 عاما من الصراع في سوريا.
وأشارت المنظمة إلى أن الدورات المتكررة من العنف والنزوح، والأزمة الاقتصادية الطاحنة والحرمان الشديد، وتفشي الأمراض، والزلازل المدمرة في العام الماضي، تركت مئات الآلاف من الأطفال عرضة لآثار جسدية ونفسية واجتماعية طويلة المدى.