وسط الفوضى وعدم التنظيم تكثر الانشقاقات والتهديدات بين الميليشيات العشائرية التابعة للنظام بدير الزور
تكثر الانشقاقات بين المجموعات المسلحة “التابعة وغير المنضبطة” وتأكل بعضها بعضا، وينتقل العناصر من واحدة لأخرى بسبب عدم تنظيمها، وهذا ما يحدث مع الميليشيات المحلية “العشائرية” التابعة لنظام الأسد والحرس الثوري الإيراني.
حيث انشق، خلال الأيام الماضية، العديد من عناصر ميليشيا “صقور الفرات” التابعة للأمن العسكري في نظام الأسد بدير الزور، وانضموا إلى ميليشيا “أسود العقيدات”، التابعة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.
وأكدت مصادر محلية أن قائد ميليشيا “أسود العقيدات” المدعو “هاشم مسعود السطّام”، زاد رواتب عناصره إلى مليون ليرة سورية “ما تعادل نحو 70 دولار أمريكي”، بعد أن كانت تتراوح بين 400 ألف ليرة و600 ألف، وعمل على إرسال دعوات لعناصر “صقور الفرات” لضمهم إلى جماعته، وقد نجح في ذلك.
وذكر المصدر أن عناصر ميليشيا “صقور الفرات” التي يقودها المدعو “غديف هليل الحمود”، يتلقون رواتب 100 ألف ليرة سورية فقط شهرياً (ما تعادل 7 دولار تقريباً)، ما دفع معظم عناصره للانتقال إلى صفوف “أسود العقيدات”.
انشقاق عناصر “صقور الفرات” أثار حفيظة قائدها “غديف هليل الحمود”، ما دفعه يرسل تهديدات لقائد “أسود العقيدات” هاشم مسعود السطّام، وسط حالة من التوتر بين المجموعتين.
يشار إلى أن كلا الشخصين ينحدران من بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وذاع صيتهما إبان المعارك الأخيرة بين “قوات القبائل والعشائر” التابعة للنظام من طرف وقسد من طرف آخر، حيث عبرا نهر الفرات إلى مناطق “قسد” ونفذا برفقة عناصرهم، عمليات ضد ميليشيا قسد.