التقارير الإخباريةمحلي

وزير الدفاع القطري يؤكد أن عدم الاستقرار في سوريا يغذي التهديدات عبر الحدود

أكد وزير دفاع دولة قطر، “خالد بن محمد العطية”، أن عدم الاستقرار في سوريا يغذي التهديدات عبر الحدود، مشيراً إلى أن غزة “أكبر سجن مفتوح في العالم، والآن هي أكبر مقبرة جماعية”.

جاء ذلك خلال محاضرة استضافتها جامعة البوسفور التركية والتي نظمها وزير الدفاع التركي السابق “خلوصي آكار”، حيث شارك فيها الوزير القطري وتناول الأوضاع والمشاكل التي يواجهها العالم، ودول المنطقة على وجه الخصوص.

وأشار “العطية”، إلى تصاعد الصراع بين حزب الله وإسرائيل في لبنان”، مضيفاً أن “الوضع في سوريا يتأثر بتصاعد التوتر في لبنان، حيث انتقل الصراع بين إسرائيل وحزب الله إلى سوريا”.

ووصف الوزير القطري الوضع في سوريا بأنه “حرج، مع وجود أكثر من 12 مليون سوري نازح قسرياً في المنطقة”، حسبما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.

وعبر الوزير عن امتنانه لاستضافة تركيا 3.2 مليون لاجئ سوري، مشيراً إلى أنه “نحن ممتنون للدعم المستمر، لكن هذا يشكل عبئاً كبيراً على تركيا وبنيتها التحتية”.

كما أكد على أن “عدم الاستقرار في سوريا يغذي التهديد عبر الحدود، ليس فقط الجهات المتطرفة وغير الحكومية، بل يفرض أيضاً تهديداً مباشراً على رأس المال البشري في المنطقة”.

وتطرق الوزير القطري خلال كلمته للحديث عن حرب غزة، حيث وصف غزة بأنها “أكبر سجن مفتوح في العالم، والآن هي أكبر مقبرة جماعية”، نتيجة الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع.

واعتبر “العطية”، أن “التصعيد الأخير للتدمير الشامل والإبادة الجماعية ضد الأطفال المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، خلق تهديداً أمنياً كاملاً للمنطقة بأكملها، وأدى توسيع الاستيطان إلى تصعيد الصراع وتقويض الجهود الدولية لضمان السلام والأمن في المنطقة”.

وأضاف: إن “التحدي الأكبر الذي نواجهه اليوم في منطقتنا للتوصل إلى حل للوضع الفلسطيني هو وجود 3 مقاربات مختلفة، الأولى تتبناها إسرائيل وهي لا تريد حل الدولتين، والثانية من طرفنا نحاول إقناع المجتمع الدولي بوجود حل وفق قرارات الأمم المتحدة التي لم تنفذ”، والثالثة أن “ما حدث هو رغبة القوى العالمية في ابتكار حل جديد دائماً، سيأخذنا إلى المربع الأول، لأنه في كل مرة يأتون فيها بحل مبتكر، سيطلبون حلاً مبتكراً آخر”.

وأشار وزير الدفاع القطري إلى أن بلاده “كانت في طليعة جهود السلام من أجل الاستقرار الإقليمي من خلال الحوار والوساطة، ويجب على المجتمع الدولي بشكل جماعي اتخاذ إجراءات فورية للمساعدة في إنهاء الصراع الدائر في غزة، وإعادة تنشيط مبادرة السلام العربية، التي تهدف إلى إقامة حل الدولتين على أن تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين”.

وجدد “العطية” ترحيب بلاده باعتراف أيرلندا وإسبانيا والنرويج ومؤخرا سلوفينيا بدولة فلسطين، معتبرا ذلك “خطوة مهمة نحو دعم حل الدولتين وتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين”.

كما لفت إلى أن محكمة العدل الدولية، لعبت دورًا حاسمًا في معالجة الحرب المستمرة في غزة، وضمان الاستقرار في غزة وفلسطين، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على السلام في المنطقة، وتلتزم قطر بالعمل مع الشركاء لتسهيل الحوار البناء وحل النزاعات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى