وزير الداخلية الأردني: نعتقد أن كل شاحنة قادمة من سوريا تحمل المخدرات حتى يتم إثبات العكس
أفاد وزير الداخلية الأردني، “مازن الفراية”، أن كل شاحنة قادمة من سوريا وتدخل عبر معبر جابر، يفترض أنها تحمل مخدرات حتى يتم إثبات عكس ذلك.
وأشار الوزير، إلى أن الأجهزة الأمنية تبذل جهدًا كبيرًا في مكافحة المخدرات، وأن القوات المسلحة الأردنية لديها قدرات عالية على اعتراض المسيّرات.
وأوضح الوزير أن سيطرة نظام الأسد على الحدود الجنوبية مع الأردن تكون في “حدودها الدنيا”، وأن هناك تواصل يحدث مع النظام بشأن تهريب المخدرات، وأنه يستجيب قدر الإمكان.
وقد أكد وزير الداخلية الأردني في تصريحاته للتلفزيون الأردني أنه تم ضبط 378 كيلومتراً من الحدود مع سوريا من جهة واحدة فقط، وهي جهة الأردن. وأشار إلى أن نسبة 80% من المخدرات التي يتم ضبطها في الأردن تكون معدة للتصدير إلى الخارج.
أشار إلى أن هناك زيادة في قضايا المخدرات خلال العام الحالي بنسبة 22%، حيث ارتفعت قضايا ترويجها والاتجار بها بنسبة 34%، وزادت قضايا التعاطي بنسبة 16%.
وأشار أيضًا إلى أن العديد من المخدرات التي تم ضبطها على حدود الأردن مع سوريا والسعودية كانت متجهة باتجاه الخليج.
شدد وزير الداخلية الأردني، الفراية، على أن موقف الحكومة الأردنية والأجهزة الأمنية في مكافحة المخدرات يركز بشكل أساسي على حماية حدود البلاد وأراضيها وسلامة مواطنيها كأولوية.
وأكد أن الحكومة تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة وتتوافق مع قوانين الاشتباك والقوانين الدولية لضمان هذه الأمور.
وفي السياق ذاته، نشرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية تقريرًا، يسلط الضوء على واقع تهريب المخدرات من سوريا إلى الدول العربية، ويشير إلى أن بعض الدول العربية قد قدمت مطالب للنظام السوري مقابل إعادة التأهيل، منها مساعدة الأسد في قمع تجارة الكبتاغون.
وأشارت الشبكة إلى أن عمّان كانت إحدى أكبر المؤيدين لإعادة تأهيل النظام السوري، نظرًا لأن الأردن يعاني بشكل كبير من تجارة المخدرات الناشئة في سوريا.
ويذكر أن المملكة الأردنية تشعر الآن بأن النظام السوري إما غير راغب أو غير قادر على تقليل نشاط تجارة المخدرات في المنطقة.