وزير الاتصالات والتقانة بنظام الأسد يكشف عن اقتراب دخول الشبكات الخلوية الإيرانية إلى السوق السورية
كشف وزير الاتصالات والتقانة بنظام الأسد “إياد الخطيب”، اليوم الخميس 18 نيسان/ أبريل، أن أول مكالمة خلوي من المشغل الثالث “وفا تيليكوم” ستكون في شهر أيلول القادم.
وأُسست شركة “وفا تليكوم” عام 2017 على يد مدير الدائرة الاقتصادية في القصر الجمهوري “يسار إبراهيم”، الخاضع لعقوبات أمريكية وأوروبية وبريطانية بسبب دعمه المباشر لنظام الأسد، وعمله كوكيل مالي لبشار الأسد.
وبلغ رأس المال حينها 10 مليارات ليرة سورية، بـ 100 مليون سهم قيمة كل منها 100 ليرة سورية، وحصلت على الترخيص الإفرادي في شباط 2022، وحددت حينها أول مكالمة في كانون الأول من ذات العام، ثم تم التأجيل إلى وقت لاحق غير محدد.
وفي العام 2022 أكدت منظمة “مكافحة الجريمة المنظمة والفساد – OCCRP” ومرصد الشبكات السياسية والاقتصادية، أن شركة “تيومان جولدن تريجر” الماليزية هي صاحبة الأغلبية في ملكية “وفا تيلكوم”، ولها صلات متعددة بميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.
وذكر التحقيق أنه حتى عام 2019، كانت الشركة الماليزية مملوكة مباشرة لضابط في ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” خاضع للعقوبات الأمريكية، كما يرتبط اثنان من مسؤولي الشركة الماليزيين بشركات فُرضت عليها عقوبات غربية لدعمها ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.
وتستحوذ شركة مبهمة تدعى “أرابيان بيزنس – ABC” على 52% من الأسهم، وتم إنشاؤها عام 2022 في السوق الحرة بدمشق لإخفاء تورط ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في العملية، وفق التحقيق.
ومنذ إعلان “وفا تيليكوم” شهدت شركتا “سيرياتيل و MTN” اضطرابات واضحة أدت إلى إقصاء عدد كبير من رجال الأعمال أبرزهم رامي مخلوف “قريب بشار الأسد”.
وتسعى إيران منذ فرض ميليشياتها العابرة للحدود في الأراضي السورية إلى السيطرة على أكبر قدر من القطاعات الحيوية كالطاقة والاتصالات والصناعة والتعليم وغيرها.