وزارة الدفاع الأمريكية: نواصل دعم إسرائيل ضد أي عدوان ونأخذ التهديدات في العراق وسوريا على محمل الجد
صرحت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، إنها تواصل استعدادها لدعم إسرائيل ضد أي “عدوان” من جانب إيران أو “حزب الله” اللبناني أو أي طرف آخر، مشيرة إلى أنها تأخذ التهديدات في العراق وسوريا على محمل الجد.
حيث جاء في حديث السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون”، بات رايدر، أمس الاثنين 26 آب/ أغسطس، أن بلاده تواصل التركيز على تخفيف حدة التوترات في المنطقة مع التركيز أيضًا على تأمين وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة.
وأكد خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين بمؤتمر صحفي مسجّل، إنه في ظل التوترات الحالية، تواصل واشنطن النظر في حماية قواتها المنتشرة في العراق وسوريا.
وتابع أن لا علم له حول تهديدات محددة بخلاف ما شهدته القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، لكن واشنطن تأخذ أمر التهديدات في سوريا والعراق على محمل الجد.
ويأتي التعليق الأمريكي في أعقاب هجوم شنه “حزب الله” اللبناني، المدعوم إيرانيًا، باتجاه إسرائيل، ردًا على مقتل القيادي في “الحزب” فؤاد شكر قبل نحو شهر.
ومنذ تموز الماضي، عادت الاستهدافات المتفرقة للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وخلّف بعضها أضرارًا وإصابات بين أفراد الجيش الأمريكي، لكن الولايات المتحدة لم ترد على هذه الاستهدافات حتى اليوم.
وسيق أن تعرضت في 27 من تموز، القاعدة الأمريكية في حقل “كونيكو” شمالي دير الزور في سوريا لاستهداف كان الثاني من نوعه خلال اليوم نفسه، سبق ذلك بيوم واحد، حديث مصادر أمريكية وعراقية، لوكالة “رويترز”، عن أن عدة صواريخ أطلقت على قاعدة “عين الأسد” الجوية التي تستضيف قوات تقودها الولايات المتحدة في العراق، في حين تعرضت قاعدة “حقل كونيكو” في سوريا لاستهداف مباشر.
ولقد شهدت سوريا والعراق منذ نهاية العام الماضي، حالة من التصعيد، تجلت بقصف متكرر كانت تتبناه مجموعات مدعومة من إيران تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق”.
ومع مرور أشهر على استمرار الاستهدافات، انفجر الوضع إثر مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن، على الشريط الحدود المحاذي لسوريا، في نقطة عسكرية تعرف باسم “البرج 22″، كما أصيب أيضًا أكثر من 40 جنديًا أمريكيًا آخر بهجوم نفذته طائرة مسيرة باتجاه واحد، وتبنته فصائل مدعومة من إيران في العراق.
بينما استهدفت أمريكا على إثر ذلك عبر سلسلة من الضربات 85 موقعًا في سوريا والعراق، في 28 من كانون الثاني الماضي، ردًا على مقتل جنود لها بقصف اتُهمت إيران بالضلوع فيه.
ومن الجدير بالذكر أنه عقب ضربات واشنطن توقفت الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق، لكنها عادت للظهور مجددًا في نيسان الماضي، إذ سجل قصف مشابه لمرة واحدة مطلع الشهر نفسه، ثم انقطعت مجددًا حتى تموز الماضي.