وزارة الخارجية في حكومة نظام الأسد مؤتمر بروكسل يهدف إلى حرف الانتباه عن معاناة السوريين
صرحت وزارة الخارجية في حكومة نظام الأسد، اليوم الجمعة 31 آيار/ مايو، أن مواقف الدول الغربية السلبية خلال مؤتمر “بروكسل الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة”، تهدف إلى حرف الانتباه عن أسباب معاناة السوريين، والمتمثلة في دعم هذه الدول للتنظيمات الإرهابية، وفرض العقوبات على الشعب السوري.
وكما أشادت بمواقف بعض الدول والتي أظهرت الموضوعية، باتباع مقاربة مختلفة تقوم على دعم جهود مشاريع التعافي المبكر، والسماح بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، حيث أفادت بأهمية تمويل خطة أممية للاستجابة الإنسانية، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية.
واستنكر مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، دعوة مؤتمر بروكسل الثامن لعدم عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا، وتجاهله لدعوات أطلقتها ثماني دول أوروبية لإعادة تقييم السياسات الأوروبية الخاطئة، واعتماد مقاربة تتيح عودتهم.
وصرح قصي الضحاك أن نظامه يستنكر مؤتمر بروكسل الذي إلى عدم عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، في تجاهل لدعوات أطلقتها ثماني دول أوروبية لإعادة تقييم السياسات الأوروبية الخاطئة واعتماد مقاربات جديدة تتيح العودة الطوعية، حسب الضحاك.
وكما أضاف الضحاك أن هناك أطراف انخرطت مباشرة في دعم الإرهاب ونشر الفوضى والقتل والتدمير في سوريا شاركت في المؤتمر دون الإشارة لمن هي هذه الأطراف.
ولقد اعتبر أن تعهدات الدول في المؤتمر لا يتم الوفاء بمعظمها، ويقترن ما يتم تقديمه منها بسياسات تمييزية تحصر التمويل بالمناطق شمال شرق سوريا وشمال غربها، بينما تحجبه في المناطق الأخرى.
وفي محاولة لتصدير النظام وتأكيد أنه مستعد للتفاوض من أجل إعادة اللاجئين السوريين وأنه هو الوحيد الذي يمكن أن يحل هذه المعضلة، فقد قال الضحاك أن مخرجات المؤتمر تبرز تجاهل القوى النافذة في الاتحاد الأوروبي للدعوات التي أطلقتها ثماني دول أوروبية مؤخراً لإعادة تقييم السياسات الأوروبية الخاطئة واعتماد مقاربات جديدة تتيح العودة الطوعية للاجئين.
واستهجن الضحاك دعوة المؤتمر إلى عدم عودة اللاجئين بزعم عدم توافر الظروف المناسبة لذلك حالياً، وسبقه الإعلان مؤخراً عن خطط لتقديم تمويل لبعض الدول المضيفة لإبقاء اللاجئين على أراضيها ومنعهم من الوصول إلى الدول الأوروبية.
حيث زعم الضحاك أن من الأجدى لهذه الدول تخصيص التمويل لتيسير ودعم عودة اللاجئين إلى وطنهم عبر تعزيز مشاريع التعافي المبكر وسبل العيش، ورفع العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على نظامه، فيما يبدو أن النظام يسعى لوضع شروط عديدة للسماح لعودة اللاجئين إلى سوريا ومنع لجوئهم بما فيها رفع العقوبات والدعم المالي المباشر.
وطالب الضحاك برفع العقوبات وإصدار دراسة متعلقة بآثارها على العمل الإنساني في سورية، والتي قال أن الدول الغربية تعيق إصدارها.
وأكد الضحاك تعاون نضامه مع لبنان لإعادة السوريين على الرغم من محاولات البعض التشويش على هذه العملية من خلال الترويج لادعاءات لا أساس لها من الصحة، حسب زعمه.
ومن خلال تصدير نظام لنفسه، شدد الضحاك أن إعادة الأمن والاستقرار وتحسين الأوضاع الإنسانية في سورية تستوجب مكافحة الإرهاب، وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي ونهب للثروات الوطنية، وإعادة بسط سلطة الدولة وسيادة القانون على كامل ترابها الوطني.
وفي سياسة باتت الوحيدة لدى النظام الذي يعمل على أنه الوحيد الذي يقرر مصير سوريا، قال الضحاك أن نظامه ملتزم بعملية سياسية بقيادة وملكية سورية من دون أي تدخل خارجي، وحمل الأطراف الأخرى ورعاتها المسؤولية عن عرقلة عقد الجولة التاسعة للجنة مناقشة الدستور في العاصمة العراقية بغداد، حيث تطالب الأطراف الأخرى أن تكون في جنيف.