“وثائق بريطانية تكشف عن خطط لدمج سيناء وقطاع غزة لتأمين تدفق النفط وحل الصراع الإسرائيلي العربي”
كشفت وثائق بريطانية حديثة عن مراجعة ودراسة خططٍ تضمنت دمج جزء من سيناء وقطاع غزة، إضافةً إلى جزيرتي تيران وصنافير وجزء من الأردن، بهدف إقامة منطقة عازلة بين مصر وإسرائيل. يأتي ذلك في إطار تسوية الصراع الإسرائيلي العربي وتأمين تدفق النفط من الشرق الأوسط إلى الغرب.
وفحصت الوثائق مشروعًا يعرف باسم “خطة لسيناء”، التي قدمتها إليزابيث مونوريو، رئيسة قسم الشرق الأوسط في مؤسسة الإيكونومسيت، في ديسمبر عام 1956، بعد فشل الحرب الثلاثية بين بريطانيا وفرنسا وإسرائيل ضد مصر. تضمنت الخطة مقترحات لدمج أراضٍ في المنطقة لتحقيق الأمان والاستقرار.
تظهر الوثائق أيضًا أن هذه المشروعات قدمت بعد تأسيس جمال عبد الناصر للصراع بعد تأميم قناة السويس في عام 1956. وبالرغم من فشل الحرب الثلاثية، تكشف الوثائق أن إسرائيل تردفت في الانسحاب من سيناء، وكانت هناك تفاوضات دولية لضغط عليها للانسحاب.
يبرز المقال أهمية هذه الوثائق في تسليط الضوء على المراحل الحساسة في تاريخ الصراع الإسرائيلي العربي والجهود البريطانية لتحقيق استقرار المنطقة وتأمين مصالحها الاقتصادية، خاصةً في مجال تدفق النفط.
ما هي حدود “قطاع سيناء”؟
يشمل المشروع:
* قطاع غزة بالكامل
* قطاعا عرضه 20 ميلا ( قرابة 33 كيلومترا) من سيناء، ويمتد من البحر المتوسط إلى خليج العقبة.
* جزيرتي تيران وصنافير عند المدخل الجنوبي لخليج العقبة (اللتين احتلتهما إسرائيل في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 1956).
وذكرت الخطة بأن الجزيرتين تمّكنان مصر من التحكم في الممر المائي الدولي إلى خليج العقبة، الأمر “الذي مكّن مصر في الماضي من التجرؤ على عرقلة حرية المرور في الممرات التي تقع ضمن مياهها الإقليمية”.
وسجلت مونوريو ملاحظة بشأن تيران وصنافير قائلة: “المسافة بين ساحل السعودية وتيران هي أربعة أميال بحرية، والمسافة بين تيران وسيناء المصرية هي ثلاثة أميال بحرية. و الممر الأخير، أي بين مصر وتيران، هو الرئيسي في حركة الملاحة”.