هيئة علماء المسلمين في لبنان: ترحيل أي شخص يتم قتله لاحقًا مشاركة في الإثم والجريمة
أعلنت هيئة علماء المسلمين في لبنان، الثلاثاء، أن “العلماء تابعوا المعلومات المتداولة عن ترحيل عدد من اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة نظام الأسد مع أنهم دخلوا لبنان قبل عام 2019 وهم ممن يطلبهم نظام الأسد”.
وقالت الهيئة: “أجرينا زيارة لرئيس الحكومة وقائد الجيش ومدير عام الأمن وتلقينا وعوداً قاطعة بأنه لن يتم ترحيل أي شخص ولا تعريض حياة أحد للخطر”.
وطالبت الحكومة وجميع المعنيين من أمنيين وسياسيين بالتدخل وإيقاف تسليم هؤلاء الأشخاص لنظام الأسد واعتبرت “ترحيل أي شخص يتم اختفاؤه في سوريا لاحقا أو قتله بمثابة مشاركة في الإثم والجريمة”.
وبين إصرار الجهات الرسمية اللبنانية على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ورفض قطاع واسع من الشعب للعودة غير الطوعية، يتصاعد السجال في لبنان، ففي الوقت الذي يصر مسؤولون وأحزاب وقوى محلية على مطلب إعادتهم في ظل الأزمات الاقتصادية المتصاعدة، تحذر جمعيات ومنظمات محلية ودولية من هذه “العودة غير الطوعية”.
وترتبط إجراءات السلطات اللبنانية بقرار مجلس الدفاع الأعلى الصادر في 15 أبريل/نيسان 2019، والقاضي بترحيل السوريين الداخلين خلسة، بينما ترى منظمات حقوقية القرار لا يراعي شروط العودة الآمنة، ويعرض السوريين لخطر التعذيب والاضطهاد.