“هيئة التفاوض السورية” تبحث مع عدد من المسؤولين الغربيين والأمميين تطورات العملية السياسية في سوريا
بحث رئيس “هيئة التفاوض السورية” المعارضة بدر جاموس، اليوم الجمعة 12 تموز/ يوليو، مع عدد من المسؤولين الغربيين والأمميين، في نيويورك، تطورات العملية السياسية والأوضاع الإنسانية في سوريا.
وصرحت “هيئة التفاوض”، إن جاموس ناقش مع رئيس ديوان الأمم المتحدة والمكتب التنفيذي للأمين العام إيرل كورتيناي راتراي، آليات تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وطالب جاموس بدور أممي أكبر، وإعطاء الملف السوري أولوية، مشدداً على أن الحل الوحيد للقضية السورية، هو الحل السياسي التفاوضي الشامل.
وأكد رئيس ديوان الأمم المتحدة والمكتب التنفيذي للأمين العام إيرل كورتيناي راتراي، أن الأمم المتحدة تعمل “بشكل حثيث” للتوصل إلى الحل السياسي في سوريا.
وكما التقى جاموس، كلاً من مسؤولة الشؤون السياسية في البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة لاورا ديكس، وممثل الولايات المتحدة السفير كريس لو، ومسؤولة الشؤون السياسية في بعثة فرنسا إسيس شاغو دارنو.
وتحدث جاموس خلال اللقاءات عن “عبثية” الانتخابات البرلمانية التي تعتزم دمشق إجراءها بعد أيام، ومخالفتها للقرار 2254، وضرورة استمرار فتح المعابر لمرور المساعدات والإغاثة إلى ملايين السوريين المحتاجين.
وقد ذكرت بالأمس هيئة التفاوض السورية أنها عقدت عدة اجتماعات في الأمم المتحدة لبحث مستجدات الملف السوري، وأوضاع السوريين في دول اللجوء، وضرورة دفع العملية السياسية.
وضم وفد هيئة التفاوض السورية، كل من رئيسها “بدر جاموس” وعضوي الهيئة “ديما موسى وفدوى العجيلي”، حيث التقى الوفد مع المندوبة الدائمة لغويانا لدى الأمم المتحدة السفيرة “كارولين رودريغيز بيركيت”.
حيث التقى وفد هيئة التفاوض مع مسؤولة الشؤون السياسية في البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة “لاورا ديكس”، ورئيس ديوان الأمم المتحدة والمكتب التنفيذي للأمين العام “إيرل كورتيناي راتراي”.
وبدوره، أكد “بدر جاموس”، على أن الحل الوحيد للقضية السورية هو الحل السياسي التفاوضي الشامل وفق القرارات الدولية، ووحده يمكن أن يحقق الأمن والسلام المستدامين.
وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي على مستوى مجلس الأمن من أجل إيجاد آليات لتحريك الحل السياسي وفق القرارات الأممية المتفق عليها وفق القرار 2254 والقرار 2118، وضرورة “إلزام الأطراف التي تعطل الحل على المضي به وفرض عقوبات عليها إذا لم تمتثل لهذه القرارات”.
كما أوضح أهمية استمرار الدعم الإنساني لمنطقة شمال غربي سوريا، وضمان استمرار تدفق المساعدات عبر المعابر وعدم وقف هذا التكليف، مؤكداً أنه لا يمكن الاعتماد على النظام في تسليم المساعدات بسبب فساده وتجارته بها لتمويل حربه.
كذلك شدد على ضرورة حماية اللاجئين السوريين في دول اللجوء باعتبارها واجباً إنسانياً وقانونياً وأولوية تترتب على الدول المستضيفة لهم وفق القوانين الدولية الإنسانية، وضرورة حمايتهم، وتأمين الرعاية الصحية والتعليم والسماح لهم بالعمل والاندماج، وأعرب “جاموس”، عن تمسك الهيئة بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، ورفضها أي محاولات للتقسيم أو الاجتزاء، ورفضها للإرهاب.
وأما في 9 تموز/ يوليو، فقد بحث رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس مع السفير التركي لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز، اليوم الثلاثاء 9 تموز/ يوليو، آخر تطورات العملية السياسية على مستوى مجلس الأمن، ومواقف الدول على المستوى الإقليمي.
وقد تطرق اللقاء إلى الموقف التركي المتعلق بالحل السياسي، والقضايا التي تخص السوريين المقيمين في تركيا، وضرورة استمرار تركيا بتعاملها الإيجابي مع السوريين، وأهمية ثبات موقف تركيا تجاه الحل السياسي والقرار الدولي 2254.
ووفق هيئة التفاوض ناقش اللقاء الوسائل التي يمكن التحرك عبرها لدفع الحل السياسي نحو الأمام في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحديداً، وضرورة وضع حد لتهرّب النظام من تنفيذ بنود القرارات الدولية.
وصرح السفير التركي أن بلاده تقف إلى جانب السوريين في مطالبهم المشروعة بحل سياسي سلمي يؤمّن الاستقرار والأمن المستدامين، ودعم تركيا للحلول السياسية المنصوص عليها في القرارات الدولية، وخاصة القرار الأممي 2254.
وأشار إلى أن بلاده ستضع حداً لأي تصرفات عنصرية يمكن أن يقوم بها بعض الأشخاص ضد السوريين.
ومن الجدير بالذكر أن اللقاء يأتي عقب التصريحات التركية الأخيرة التي تتمحور حول قرب عملية التطبيع مع نظام الأسد، ودعوة الأسد للقاء أردوغان.