هل هو في نمو أم تباطؤ؟…تقرير يبين عدد سكان العالم حتى عام 2023
تجاوز عدد سكان العالم خلال الشهور الـ 12 الماضية حاجز المليارات الثمانية. وفي أبريل/نيسان الماضي، علمًا أن المنظمة الدولية تحيي في 11 يوليو/تموز من كل عام يوم السكان العالمي للفت الانتباه إلى أهمية قضايا السكان، وعلاقتها بمسألتي البيئة والتنمية البشرية.
وبينما تتواصل الزيادة المضطردة بعدد السكان، فإن معدلات نموه تتباطأ، إذ يمكن التعرف على سكان بلد ما بعد الوقوف على 4 عوامل: “الولادات، الوفيات، الوافدون، المهاجرون”، فإذا كان عدد الولادات والوافدين يفوق عدد الوفيات والمهاجرين، فإن عدد السكان في نمو، وإذا حدث العكس فيكون عدد السكان في انخفاض.
عام 2022 شهد العالم ولادة 134 مليون طفل، مما يعني أن 367 ألفًا كانوا يولدون كل يوم، ورغم أن الرقم يوحي بوفرة في الولادات، فإنه في الواقع الأقل نسبة في معدلاتها منذ العام 2001.
وبدوره شهد عدد الوفيات زيادة تدريجية ملحوظة على مستوى العالم من 50 مليون وفاة قبل العام 1990، إلى 58 مليونًا عام 2019، وما لبث الرقم أن ارتفع بحدة مع انتشار جائحة كوفيد-19، فخلال العام 2020 سجلت 63 مليون حالة وفاة، والعام التالي ارتفع الرقم إلى 69 مليونًا، وفي العام 2022 أشارت الإحصاءات إلى تسجيل 67 مليون حالة وفاة.
وبلغ حجم النمو الصافي لعدد سكان العالم 0.8%. وفي الخارطة المرفقة إيضاح لحجم الوفيات على مستوى العالم، ومعدل النمو السكاني للعالم خلال العام 2022.
ويمثل الانخفاض السكاني والشيخوخة بدورهما تحديا لأسواق العمل ولاقتصاد هذه الدول بوجه عام. وتحوم الدول في مسعى للحيلولة دون كارثة ديمغرافية واقتصادية تلوح في الأفق، بالنظر إلى أن الانخفاض السكاني والشيخوخة يمثلان تحديا لسوق العمل وللاقتصاد بصورة عامة.
وللوصول إلى أفضل معيار لتقدير المعدل العمري لسكان بلد ما، يفضل تقسيمهم بالتساوي بين فئتي الكهول والشباب، والنظر في متوسط أعمار كل منهما، كما يفيد التاريخ المسجل بأن متوسط العمر العالمي أصبح الآن فوق سن 30 عامًا.