بدأت مئات الشركات الكبرى حول العالم موجة تسريحات وإلغاء وظائف، وذلك لأسباب تتنوع بين الربط بين استخدام الذكاء الاصطناعي بدلاً من الموظفين وبين الجوانب المالية، حيث تسعى تلك الشركات لتحقيق تحسين مستمر في نتائجها المالية.
أصدرت مؤسسة برايس ووتر هاوس كوبرز، يوم الأحد الماضي، نتائج استطلاع أجرته مع أكثر من 4700 مدير تنفيذي حول العالم في أكثر من 10 قطاعات اقتصادية نشطة في 105 دول، حيث اتفقوا على ضرورة اتخاذ خطوات فعلية لشطب ملايين الوظائف.
ووفقًا للاستطلاع، تستعد 25 بالمئة من الشركات الكبرى حول العالم في قطاعات مختلفة، لشطب نحو 5 بالمئة من الوظائف لديها بسبب الذكاء الاصطناعي خلال العام الجاري.
ويتجه 32 بالمئة من رؤساء الشركات الناشطة في الإعلام والترفيه إلى شطب وظائف خلال العام الجاري، بينما أفاد 28 بالمئة من أرباب الشركات في قطاع البنوك والخدمات المالية بأنهم بدأوا التحضير لشطب وظائف.
وفي قطاع النقل واللوجستيات وقطاع الاتصالات، تبلغ النسبة نحو 25 بالمئة، بينما تصل إلى 24 بالمئة في قطاع أسواق التجزئة.
بينما يتجه 22 بالمئة من أرباب شركات السيارات المستطلعين، إلى إلغاء وظائف خلال العام الجاري، بينما تبلغ النسبة 21 بالمئة في قطاع الطاقة، ومثلها في قطاع الصناعة.
وجمعت صحيفة وول ستريت جورنال بتاريخ 25 مارس/آذار الجاري، قائمة أبرز الشركات التي أعلنت عن خطط لشطب وظائف في فروعها حول العالم.
وكانت شركة “غوغل” قد قامت بتسريح مئات الموظفين في يناير الماضي، في أقسام تشمل الأجهزة وأدوات البرامج الداخلية، حيث يواصل عملاق البحث عكس فورة التوظيف الوبائية.
وأشارت الشركة في وقت لاحق من يناير، إلى أن هناك مزيدا من عمليات التسريح ستتم خلال العام الجاري، لكنها لم تحدد عدد الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم أو الفرق التي ستتأثر.
ومطلع العام الجاري، أعلنت شركة التكنولوجيا “مايكروسوفت” تسريح 1900 موظف، أو حوالي 8 بالمئة من موظفي ألعاب الفيديو لديها.
