هل ستسمح أنقرة بتوغل “تحرير الشام” في مناطق النفوذ التركي بريف حلب؟
رأى “حسن النيفي”، الباحث السياسي، أن تركيا لن تسمح بتوغل “هيئة تحرير الشام” في مناطق النفوذ التركي بريف حلب شمال سوريا، نظرًا لأن ذلك سيجعلها راعيةً لتنظيم إرهابي، نظرًا لأن الهيئة مُدرجة على قوائم الإرهاب عالميًا.
وأضاف “النيفي”، أن أنقرة تسعى إلى الاحتفاظ بـتحرير الشام تحت سيطرتها بهدف استخدامها كوسيلة للمساومة أمام الروس وتوظيفها كأداة لتهديد الفصائل المعارضة التي قد تتمرد ضدها.
وأشار إلى أن هدف الهيئة من تقدمها في اتجاه ريف حلب الشمالي هو السيطرة على المعابر، مؤكدًا في الوقت نفسه أن زعيم تحرير الشام، “أبو محمد الجولاني”، يدرك تمامًا ممانعة أنقرة لهذا التقدم، لكنه يسعى دائمًا لاستغلال الفرص على أمل أن يتمكن من فرض واقع جديد.
وقد استبعد “النيفي”، حدوث صدام عسكري بين الهيئة وفصائل الجيش الوطني أو تركيا، نظرًا لأن الجولاني يدرك أهمية البقاء تحت المظلة التركية ويسعى لتفادي أي تصاعد عسكري يمكن أن يؤدي إلى فقدان هذا الدعم.
وفي السياقذاته، أعرب الباحث السياسي في مركز عمران للدراسات “نادر الخليل”، عن اعتقاده بأن التطورات الميدانية وإنشاء حواجز تشير إلى رغبة أنقرة في عدم السماح لتحرير الشام بالسيطرة على معبر الحمران.
وقد توقع أن تعمل الهيئة على خلق انقسامات داخل فصائل الجيش الوطني بهدف استعادة المعبر في وقت لاحق.