نظام الأسد يتهم أبناء بلدة كناكر بالوقوف وراء عمليات التفجيرات لتستمر التوترات الأمنية رغم اتفاق التسوية
يتواصل التوتر الأمني في بلدة كناكر بريف دمشق الغربي الجنوبي، رغم الإعلان عن التوصل لاتفاق تسوية، عقب الانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد وحملات الاعتقالات التي شنها بحق أبناء البلدة خلال الأيام الماضية.
ووفق بعض المصادر فإن أسباب التوتر في البلدة تعود إلى عمليات الاعتقال التي نفذها نظام الأسد بحق عدد من أبناء البلدة، من ضمنهم عملية اعتقال امرأتين مع طفلين من داخل دمشق من قبل فرع فلسطين.
وعقب عملية الاعتقال بدأت الأحداث بالتصاعد حيث هدد أهالي البلدة ومجموعات محلية بضرب النقاط العسكرية التابعة لنظام الأسد، في حال عدم الإفراج عن المعتقلين، ليقوم النظام لاحقاً بالإفراج عنهم.
وكما لم يستمر الهدوء كثيرًا في البلدة حتى تسللت دورية من ميليشيا الأمن العسكري في سعسع إلى أحد أحياء البلدة لاعتقال أحد الشبان، وقامت بصدمه على دراجته النارية هو وزوجته، وقاموا باعتقاله.
وعقب الاعتقال، هاجمت مجموعات محلية حاجزاً لقوات نظام الأسد على مدخل البلدة واحتجزوا أربعة عناصر مطالبين بإطلاق سراح الشاب مقابل الإفراج عنهم، لتقوم قوات الأسد لاحقاً بقصف البلدة بقذائف الدبابات ما أدى لارتقاء ثلاثة مدنيين، وتصاعد التوتر في البلدة بشكل أكبر عندما احتجز نظام الأسد وجهاء البلدة أثناء عملية التفاوض معه.
وفي النهاية توصل وجهاء البلدة إلى اتفاق مع نظام الأسد، بداية فشل الاتفاق، ثم توصلوا إلى اتفاق ثان، تضمن تأجيل المتخلفين عما يسمى الخدمة الإلزامية لمدة ستة أشهر مع إذن سفر خارجي.
وأفادت المصادر من أبناء البلدة أن نظام الأسد يتهم أبناء البلدة بالوقوف وراء عمليات التفجيرات التي تستهدف قوات نظام الأسد والمسؤولين التابعين لها في دمشق وريفها الغربي والجنوبي.
وتابع أن الاتهام الأبرز وعمليات الاعتقالات جاء على خلفية التفجير الذي استهدف ضابطاً لنظام الأسد في منطقة المزة مؤخراً وعقب التفجير تطورت الأحداث في البلدة.
ولفت المصدر أن الميليشيات الإيرانية تحاول فرض هيمنتها في منطقة ريف دمشق الغربي الجنوبي، وتجنيد الشباب ضمن صفوفها.
ويذكر أن بلدة كناكر خضعت لاتفاق التسوية مع نظام الأسد في العام 2017، وقضى الاتفاق حينها بخروج المقاتلين ضمن الفصائل الثورية ومن يرغب إلى مناطق الشمال السوري، في حين توجه قسم كبير حينها من الأهالي إلى مناطق درعا التي كانت تحت سيطرة الفصائل.