نظام الأسد والمليشيات الإيرانية يحولون محافظة السويداء إلى مركز لتصنيع وتهريب مادة “الكبتاغون”
كشف موقع “الحرة” في تقرير له، اليوم السبت 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، كيف حوّل نظام الأسد والمليشيات الإيرانية محافظة السويداء جنوبي سوريا، إلى مركز لتصنيع وتهريب مادة “الكبتاغون”.
وأكد “تشارلز ليستر” مدير برنامج سوريا في معهد “الشرق الأوسط” إن “الإتجار بالمخدرات هو ما أعطى إيران ووكلاءها سببًا للتوسع في السويداء”، وأضاف “ليستر” أن نظام الأسد “يعتمد على هذه التجارة بشكل كبير لتأمين إيراداته الخاصة وللحفاظ على تماسكه الداخلي”.
وتشكل حسب “ليستر” تجارة المخدرات بالنسبة إلى نظام الأسد، “اللاصق الذي يربطه بهياكله”، مؤكدًا أن المخابرات العسكرية هي من تتولى تجارة المخدرات في السويداء، ولفت “ليستر” أن تهريب “الكبتاغون” يتم من السويداء إلى الأردن، عن طريق البدو وبإشراف من المخابرات العسكرية التابعة لنظام الأسد التي تغريهم بالأموال.
وتنبع أهمية السويداء بالنسبة إلى تجارة المخدرات من موقعها الحدودي، والذي استغله نظام الأسد والمليشيات الإيرانية لتهريب “الكبتاغون” إلى الأردن ومنها إلى دول الخليج، وكشف “طايل المجالي” المدير السابق لإدارة مكافحة المخدرات الأردنية، أنه يوجد في مناطق النظام أكثر من 295 مصنعًا لإنتاج الحبوب المخدرة.
وقال “مصطفى النعيمي” الباحث السوري، إن المليشيات الإيرانية عندما دخلت إلى محافظة السويداء قامت بالعديد من العمليات، منها الإغراء بالمال وإغراق المنطقة بالمخدرات، ويُعتبر نظام الأسد، حسب تقارير دولية، لاعبًا أساسيًّا في تصنيع وتهريب مخدر “الكبتاغون” والذي يدر عليه عشرات مليارات الدولارات سنويًّا.