شهدت مدينة منبج بريف حلب الشرقي، اليوم الأربعاء 18 أيلول/ سبتمبر، استجابة واسعة لدعوات الإضراب نتيجة ممارسات ميليشيا “قسد” الإرهابية ضد السكان.
ووفق مصادر محلية فقد أغلقت معظم الأسواق والمحلات والمدارس، كما توقفت كافة وسائل المواصلات، مشيرة إلى أن هذا الإضراب شل حركة المدينة بالكامل.
حيث جاء هذا الإضراب كاحتجاج على تصرفات ميليشيا “قسد”، بما في ذلك فصل معلمين رفضوا تغيير المنهاج الدراسي وفرض ضرائب مرتفعة على السلع، بالإضافة إلى الانتهاكات اليومية والاعتقالات التعسفية.
وقد شدد نشطاء المدينة على أن الإضراب يأتي رفضاً للتصرفات الهمجية وضرائب “قسد” المفروضة على المحلات التجارية والمصانع، وللمطالبة بتحسين الرواتب وتخفيف الروتين المعقد في دوائر “الإدارة الذاتية”.
وتشير المشاركة الواسعة في الإضراب إلى مدى تجاوب الأهالي وأصحاب الفعاليات الاقتصادية مع الدعوات الجماعية، ورفضهم لسياسات “قسد”، وسط توقعات بإمكانية تحول هذا الاحتجاج إلى مظاهرات إذا لم تستجب “قسد” لمطالب الأهالي.
وكما تتضمن مطالب الأهالي تحسين البنية التحتية، ورفع الأجور، وإقالة الإدارة الحالية، بالإضافة إلى تحسين أوضاع المحروقات والمياه والكهرباء والخبز، وإطلاق سراح المعتقلين.
ومن الجدير بالذكر أن مدينة منبج تعاني من تدهور الأوضاع الأمنية، والخدمية، وغياب الدعم من قبل الإدارة الذاتية “قسد” مما يزيد من الضغوط على السكان، خاصة في ظل تصاعد انتهاكات ميليشيا “قسد”.
