التقارير الإخباريةمحلي

نائب لبناني: إن الهدف الأساسي من قطع طريق المصنع من لبنان نحو سوريا هو منع عودة النازحين السوريين

أكد النائب اللبناني “جميل السيد”، في تصريح صحفي، إن الهدف الأساسي من قطع طريق المصنع من لبنان نحو سوريا هو منع عودة النازحين السوريين الذين يفرّون من الحرب في لبنان، رغم أن آلاف السوريين في لبنان يتوجهون يومياً باتجاه الحدود للوصول إلى سوريا.

وتابع النائب اللبناني: “أنني أتأسّف لأنني لم أستطع إقناع كل أنواع المسؤولين الذين ناشدتهم هنا أمس بفتح طريق المصنع بعد قصفه أوّل أمس ليلا من قبل الطيران الإسرائيلي، ذلك أنه تبين لي أن المعنيين بفتح تلك الطريق وحمايتها لم يحصلوا على إذن إقليمي ودولي لفتحها، حيث تبلّغوا أنهم سيتعرّضون للقصف إذا حاولوا”.

وأشار إلى أن “هؤلاء، ليس المطلوب أبدا أن تعرضوا أنفسكم للموت من أجل طريق الناس، بل استعدوا لتكونوا شرطة سير عندما يسمحون لكم بفتحها”، وأكد: “أنا مقتنع بلا أي شك بأن قطع طريق المصنع نحو سوريا لا علاقة له مطلقا بالتخوف من تهريب أسلحة أو ذخائر إلى لبنان، طالما بإمكان الجيش اللبناني وضع حواجز تفتيش عليها إذا فتحت”.

وقد اعتبر أن “قطع ذلك الطريق هدفه الأساسي منع عودة النازحين السوريين الذين يفرّون من الحرب في لبنان لأن سوريا أصبحت حاليا أكثر أمنا لهم، وأؤكد هنا أن عدة دول ومنظمات دولية عبرت خلال الأيام الماضية، لكبار المسؤولين في دولتنا عن امتعاضها واعتراضها على عودة النازحين طوعا بهذه الطريقة لأنها ترغب ببقائهم كورقة إبتزاز سياسية واقتصادية وأمنية بمختلف الاتجاهات”.

وكما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن سلاح الجو نفذ غارة جوية استهدفت “نفقاً عابراً للحدود اللبنانية السورية، بطول حوالي 3.5 كيلومتر”، لافتاً إلى أنه جاء بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.

وأشار المتحدث إلى أن النفق المستهدف “كان يُستخدم من قبل حزب الله لنقل وتخزين الوسائل القتالية تحت الأرض”، وقال إن النفق كان تحت إشراف الوحدة 4400، “المسؤولة عن نقل الأسلحة من إيران وفروعها المختلفة إلى حزب الله في لبنان”.

وفي يوم الخميس 3 تشرين الأول، قصفت طائرات حربية إسرائيلية الطريق الرئيسي بالقرب من المعبر الحدودي “المصنع- جديدة يابوس” بين سوريا ولبنان، ما أدى إلى توقف حركة السير بالاتجاهين بين سوريا ولبنان.

وجاء الاستهداف عقب يوم واحد من إعلان إسرائيل استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سوريا ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان من قبل حزب الله اللبناني.

وصرح وزير النقل اللبناني “علي حمية”، في حديثه لوكالة “رويترز”، إن ضربة إسرائيلية صباح الجمعة قرب معبر المصنع الحدودي مع سوريا أدت إلى قطع طريق يستخدمه مئات الآلاف من الأشخاص للفرار من القصف الإسرائيلي في الأيام الأخيرة.

وأكد “حمية” إن الضربة ضربت داخل الأراضي اللبنانية بالقرب من المعبر الحدودي، مما أدى إلى إحداث حفرة بعرض أربعة أمتار (12 قدمًا) في حين أورد تلفزيون النظام الرسمي الخبر نقلا عن مصادر لبنانية.

وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي يوم الخميس، أن ميليشيات حزب الله المسلحة المدعومة من إيران تقوم استخدام المعبر لنقل المعدات العسكرية إلى لبنان، ودعا السلطات اللبنانية إلى إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي  على الوسائل القتالية إلى سوريا.

وتابع أنه منذ استهداف محاور التهريب الحدودية عند الحدود السورية اللبنانية يوم الخميس الماضي أصبح معبر المصنع الحدودي المعبر الرئيسي الذي ينقل حزب الله من خلاله الوسائل القتالية.

ويعتبر معبر المصنع معبرًا مدنيًا يقع بين سوريا ولبنان ويخضع لسيطرة الدولة اللبنانية، وبعد قصف معابره الحدودية يحاول حزب الله على مدار الأسبوع الأخير تنفيذ من خلال الوحدة 4400 التابعه له عمليات نقل وتهريب الوسائل القتالية الحساسة.

وأشار إلى أنه قبل أربعة أيام قصف الجيش الإسرائيلي شاحنة محملة بأسلحة حاول حزب الله تهريبها إلى لبنان حيث تظهر الصور انفجارات قوية بعد القصف دلت على وجود أسلحة هناك.

وأضاف أن حزب الله حوّل عمليات نقل الوسائل القتالية إلى معبر مدني مما يعرّض مواطني دولة لبنان ومصالحهم للخطر، الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن معابرها الحدودية الرسمية وهي قادرة أن تمنع حزب الله من المرور من هذه المعابر.

واستهدفت طائرات حربية إسرائيلية في أوقات متفرقة خلال يومي السبت والأحد نقاطاً في عسال الورد وسرغايا بريف دمشق، شملت معابر غير شرعية ايضاً تتبع لميليشيا حزب الله وتنشط فيها عمليات نقل السلاح إلى مجموعات الحزب في لبنان.

وسبق أن أعلنت “هيئة البث الإسرائيلية” أن طائرات إسرائيلية قصفت 8 مواقع منها قرب منافذ حدودية لتستهدف إمدادات ومخازن لحزب الله، حيث شنت طائرات إسرائيلية على مواقع عسكرية ومنافذ تحت سيطرة مشتركة من قبل نظام الأسد وحزب الله على الحدود السورية اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى