منظمة الصحة العالمية تعلن عن أول لقاح معتمد ضد “جدري القردة”
أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة، عن أول لقاح معتمد ضد جدري القردة، وذلك بعد أن تسلل الرعب للعالم بأسره خشية أن يعيش مجددا تجربة جائحة “كوفيد – 19”.
وأوضحت المنظمة أنه يمكن إعطاء لقاح “MVA-BN” المخصص ضد جدري القردة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً، عن طريق حقنة من جرعتين بفاصل 4 أسابيع.
ويعتبر جدري القردة (إمبوكس)، مرض فيروسي يسببه فيروس جدري القردة، وهو نوع من جِنْس الفَيْرُوسة الجُدَرِيَّة. ويوجد له فرعان حيويان مختلفان أحاديا السلف، هما: الفرع الحيوي الأول والفرع الحيوي الثاني.
الأعراض الشائعة للمرض هي الطفح الجلدي أو الآفات المخاطية التي يمكن أن تستمر من أسبوعين إلى 4 أسابيع وتكون مصحوبة بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد الليمفاوية.
وانتشرت حالات جدري القردة في العديد من البلدان الإفريقية، ولا سيما جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.
وبدوره، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “تيدروس أدهانوم غيبرييسوس” الشهر الماضي، إن احتمال انتشار المرض بشكل أكبر في إفريقيا يثير القلق.
وأضاف قائلا: “بالإضافة إلى الفاشيات الأخرى لأنواع أخرى من جدري القردة، في أجزاء أخرى من إفريقيا، من الواضح أن الاستجابة الدولية المنسقة ضرورية لوقف هذه الفاشيات وإنقاذ الأرواح”.
وشهد هذا العام بالفعل أكثر من 14,000 حالة إصابة بالفيروس مع 524 حالة وفاة، وهي زيادة كبيرة في الحالات المبلغ عنها مقارنة بعام 2023.
وكان “تيدروس” قد أوضح سابقا أن تفشي جدري القردة حدث بسبب فيروسات مختلفة تسمى الفروع الحيوية.
وقال في اجتماع له: إن هناك انتقالا لما يسمى بالفرع الحيوي الأول في جمهورية الكونغو الديمقراطية العام الماضي، والذي كان سببه “بشكل أساسي الشبكات الجنسية”. ويُقال إن هذا الفرع الحيوي أكثر فتكا وأسهل انتقالا من شخص لآخر.
ينتشر الفرع الحيوي الأول في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ سنوات، في حين كان الفرع الحيوي الثاني مسؤولا عن التفشي العالمي لعام 2022 الذي أُعلن أنه حالة طوارئ صحية عامة دولية.
وقال مدير الصحة العالمية الشهر الماضي: إنه تم الإبلاغ عن حوالي 90 حالة من الفرع الحيوي الأول في البلدان المجاورة لجمهورية الكونغو الديمقراطية التي لم تبلغ عن حالات جدري القردة من قبل.
وأضاف: “وقف هذه الفاشيات سيتطلب استجابة شاملة ومصممة خصيصا، مع إعطاء الأولوية للمجتمعات مثلما هو الحال دائما”.