منظمة “أوكسفام”: إسـ.ـرائيل تدمر الإنتاج الزراعي في غزة مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع في القطاع
ذكرت منظمة “أوكسفام” للإغاثة والتنمية أن الاحتلال الإسرائيلي دمر الإنتاج الزراعي الموسمي في شمال قطاع غزة في “زمنه الذهبي”، مما أثار مخاوف متزايدة من تفاقم أزمة الجوع في القطاع.
وأشارت المنظمة إلى أن القصف الإسرائيلي وإغلاق شمال غزة قاد إلى تدمير أغنى الأراضي الزراعية في القطاع، التي تعد واحدة من أكبر مصادر الفاكهة والخضروات.
ومع تشديد إسرائيل لقيودها على دخول المساعدات الإنسانية، يتوقع أن يؤدي تدمير الإنتاج الزراعي المحلي إلى تفاقم أزمة سوء التغذية والجوع لنحو 300 ألف فلسطيني ما زالوا في شمال غزة.
وبدورها، قالت المديرة الإقليمية لـ”أوكسفام” بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، “سالي أبي خليل”، إن “خطر الإبادة الجماعية يتزايد في شمال غزة، حيث تتجاهل حكومة إسرائيل أحد الأحكام الرئيسية لمحكمة العدل الدولية، وهو توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها”.
وقدرت جمعية التنمية الزراعية الفلسطينية، التي تُعتبر واحدة من أبرز المنظمات المحلية التي تركز على الدعم الزراعي، أن الاحتلال الإسرائيلي دمر في الأيام الأولى للقصف والتوغل، نحو 70% من الأراضي الزراعية وأساطيل الصيد في غزة.
وأشار مدير عمليات المنظمة – وهي شريكة لمنظمة أوكسفام – “هاني الرملاوي”،إلى أنه كان من المفترض أن يكون “الشهران المقبلان الوقت الذهبي للإنتاج”.
وحتى إن لم تكن الأراضي الزراعية قد دمرت بالفعل، فسيكون من المستحيل الوصول إليها، لأن أي مزارع يحاول القيام بذلك سيتم استهدافه بشكل مباشر من قبل القوات الإسرائيلية، حسب المنظمة.
والجدير بالذكر أنه مع بدء الحديث عن مجاعة كارثية تحيق بالقطاع، يوجد حالات وفاة بسبب الجوع،
قال شركاء منظمة أوكسفام إن الفلسطينيين يشربون مياه المراحيض ويأكلون النباتات البرية، ويستخدمون علف الحيوانات لصنع الخبز.
يشار إلى أن “أوكسفام” هو اتحاد دولي يضم 15 منظمة مستقلة تعمل في مجال محاربة الفقر والفوارق الاجتماعية عبر العالم، ومساعدة الفئات الأكثر فقرا على الخروج من ضيقِ التهميش والعوز إلى رحابة الرخاء والتأثير في القرار السياسي والاقتصادي.