منسقو الاستجابة يدين مجلس الأمن الدولي بخصوص ملف المساعدات إلى سوريا
أدان فريق منسقو استجابة سوريا” ماسماها التصرفات الغير مسؤولة من قبل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، والاستهتار الواضح بمصير ملايين المدنيين في سوريا.
وقال الفريق: كان من المتوقع أن يستخدم الجانب الروسي حق النقض “الفيتو” قبل بدء الجلسات العلنية، ومع ذلك أصرت باقي الدول على تقديم مقترح مشروع محكوم عليه بالفشل سابقاً.
وأوضح ان التصرفات التي يقوم بها أعضاء مجلس الأمن الدولي، ستبقي حركة معبر باب الهوى الحدودي متوقفة لمدة تقديرية لا تقل عن أسبوعين أمام حركة العمليات الإغاثية وحركة الوفود الأممية نتيجة توقف الآلية السابقة، وبالتالي نقص إضافي في المخزون الحالي في شمال غرب سوريا.
واعتبر “منسقو الاستجابة”، أنّ الولايات المتحدة والدول الأوربية تصرفت بناء على مصالح شخصية بحتة، دون الالتفات إلى الحاجة الإنسانية المتزايدة للسكان في المنطقة وخاصة في ظل المصاعب الكبيرة والانتكاسات التي تمر بها المنطقة.
وتابع: طالبنا عدة مرات تحويل أي مشروع قرار يخص العمليات الإنسانية في سوريا إلى الجمعية العامة للبت فيه بعيدًا عن التلاعب الروسي في الملف الإنساني السوري، علمًا أن القانون الدولي واضح وصريح ولا ينبغي أن يكون هناك حاجة لاي تصريح من مجلس الأمن الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين لها.
وطالبنا سابقًا تفعيل الفقرة الثالثة من المادة 27 ضمن الفصل الخامس من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على، “تصدر قرارات مجلس الأمن في المسائل الأخرى كافة بموافقة أصوات تسعة من أعضائه يكون من بينها أصوات الأعضاء الدائمين متفقة، بشرط أنه في القرارات المتخذة تطبيقًا لأحكام الفصل السادس والفقرة 3 من المادة 52 يمتنع من كان طرفًا في النزاع عن التصويت”، الأمر الذي يمنع روسيا على أي مشروع قرار خاص بسوريا.
وأضاف الفريق، تحدث أعضاء مجلس الأمن الدولي عن الدخول في مناقشات جديدة لاعتماد قرار يرضي جميع الأطراف مع العلم أن جميع الأعضاء متفق على القرار الروسي مع بعض التعديلات عليه، وسيرضخ مجلس الأمن الدولي إلى المطالب الروسية من جديد وفق قرار معدل كما حصل في القرارات الأربعة السابقة.
وختم “منسقو الاستجابة بيانه بالقول، لقد أصبح مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي أحد أكبر الأعباء على كاهل السوريين، وخاصةً في ظل العجز المستمر والخوف من روسيا لتمرير أي قرار، علمًا أن الحلول متاحة أمام الجميع بعيدًا عن التصرفات الغير مبررة لأعضاء مجلس الأمن الدائمين.