التقارير الإخباريةمحلي

مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة يرفض اتهامات النظام السوري لبلاده

انتقد سفير تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، “أحمد يلدز”، سلطة نظام الأسد وسياساتها في سوريا، مؤكدا أنها منفصلة عن الواقع، ورافضا اتهاماتها لبلاده.

جاء ذلك خلال رد السفير “يلدز” على ممثل سلطة الأسد الذي انتقد موقف بلاده تجاه اللاجئين السوريين، ضمن جلسة لمجلس الأمن بشأن سوريا، يوم أمس.

وفي كلمته، قال السفير التركي: إن “الصراع في سوريا هو أحد أكثر الصراعات تدميراً في المنطقة”، مضيفاً أن “الوضع الراهن يتدهور اقتصادياً وأمنياً وإنسانياً، ولا يمكن أن يستمر”.

وأضاف أن حكومة نظام الأسد “ليست في وضع يسمح لها بتعليم تركيا الدروس”، حيث أن “الوضع في جميع أنحاء سوريا أصبح غير مستدام بسبب تدهور الوضع الاقتصادي والأمني ​​والإنساني”.

ودعا “يلدز”، النظام السوري إلى “بدء إجماع وطني حقيقي”، كما دعا جميع الأطراف إلى “الاعتراف بخطورة الوضع في سوريا، واتخاذ خطوات للتسوية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.

ومن جهته، رد مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة، “قصي الضحاك”، على كلمة السفير التركي قائلًا: “إن تركيا “تؤكد استعدادها للمساهمة في إعادة الاستقرار والسلام إلى سوريا، ولكن للقيام بذلك، يجب على أنقرة أن توقف دعمها للإرهاب المستمر منذ 13 عاماً منذ الأيام الأولى للأزمة التي اختلقتها في سوريا”.

واتهم الضحاك تركيا بأنها “الجهة الرئيسية المسؤولة عن معاناة ملايين الأطفال السوريين الذين يتعرضون لأبشع أنواع سوء المعاملة في مخيمات اللاجئين على الأراضي التركية، بما في ذلك الزواج القسري والاغتصاب وتسليمهم لشبكات الاتجار أو الإرهاب”.

وشدد مندوب النظام السوري أن على تركيا “تغيير نهجها تجاه المنطقة، لان سياساتها كانت عنصر تهديد لاستقرار سوريا”، متهماً تركيا بأنها “نهبت آثار وكنوز وثروات الشعب السوري”.

ورداً على ذلك، قال السفير التركي لدى الأمم المتحدة: إن تصريحات مندوب النظام السوري “لا تستحق إجابة جدية”، مضيفاً أنها “تظهر فقط مدى انفصال النظام السوري عن الحقائق الواقعية على الأرض”.

وأشار “يادز”، إلى أنه يجب تحقيق تقدم متزامن في توفير الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين الطوعية والآمنة والكريمة إلى بلادهم.

وحذر من أنه إذا لم يتم إدراج ملايين اللاجئين السوريين في القائمة ومنعت عملية المصالحة الوطنية، ستظل البلاد عرضة للصراع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى