إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

من يسد الفراغ الفرنسي في القارة الأفريقية؟

أوضحت الأستاذة في قسم الدراسات الإفريقية بجامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية، “ألم أيريجه تَبَجيكلي أوغلو”، إن القوى الأجنبية البديلة عن فرنسا في نظر الأفارقة لن تكون الدول الغربية، بل دول مثل روسيا أو الصين أو الهند أو تركيا، وبهذا فإن المستعمرات الفرنسية السابقة ليست الخيار الوحيد.

 

جاء ذلك في مقابلة لها، اليوم السبت 16 أيلول/ سبتمبر، حول تصاعد خطاب العداء لفرنسا داخل القارة الإفريقية بعد سلسلة الانقلابات العسكرية التي حدثت في بعض دول القارة.

 

وفي 30 أغسطس/ آب 2023، أعلن عسكريون عبر التلفزيون الرسمي السيطرة على السلطة في الغابون، لتكون أحدث دولة تشهد انقلابًا عسكريًا هو الثالث خلال 3 سنوات في إفريقيا، بعد النيجر في 26 يوليو/ تموز 2023، ومالي في مايو/أيار 2021.

 

وأفادت تَبَجيكلي، أن ثمة تحركًا مناهضًا لفرنسا في المنطقة، ينتقد النظرة الاستعلائية للزعماء الفرنسيين، أشارت أن روسيا عبر إمكاناتها المتمثلة في الموارد الطبيعية ومبيعات الأسلحة، تريد تعزيز نفوذها في إفريقيا، إلا أن المنطقة تبقى حاليًا خارج قائمة أولوياتها في الوقت الراهن بسبب الحرب الأوكرانية.

 

وأضافت: “ثمة فراغ في السلطة في إفريقيا بسبب تزايد المشاعر المعادية لفرنسا، وروسيا ترغب في ملء هذه الفجوة، لكنها ليست لاعبا نشطا للغاية في المنطق

 

وأضافت “رغم أن روسيا تنشط في المنطقة عبر شركاتها الأمنية الخاصة، إلا أن لديها أولويات أخرى حاليا مثل الأزمة الأوكرانية، لذلك فهي مضطرة لنقل جزء كبير من مواردها إلى هناك”.

 

وشددت على أن الدول الغربية لن يُنظر إليها على أنها قوى أجنبية بديلة في دول مثل الغابون، حيث تتزايد المشاعر المعادية لفرنسا.

وتابعت: “إن القوى الأجنبية البديلة في نظر الأفارقة لن تكون الدول الغربية، بل دول مثل روسيا أو الصين أو الهند أو تركيا، وبهذا فإن الاستعمارات السابقة ليست الخيار الوحيد”.

 

وفي حديثها عن تنويع شركاء التجارة الخارجية من الناحية الاقتصادية، أشارت تبجيكلي إلى أن فرنسا “تحتاج إلى الموارد الطبيعية التي تتمتع بها أفريقيا، ولكن إذا لم تبع هذه البلدان مواردها، فسوف يكون لزاما عليها أن تبحث عن بدائل جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى