إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

مقتل عشرات المدنيين في ولاية الجزيرة شمال دارفور بهجوم لميـ.ـليشيا الـ.ـدعم السريع في السودان

قُتل 13 شخصًا بالرصاص في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة السودانية يوم أمس الأحد، بينما اتهمت شبكة أطباء السودان هذه القوات بقتل 15 شخصًا في هجوم آخر بشمال دارفور يوم السبت.

وقال مصدر طبي، رفض الكشف عن هويته: إن الضحايا سقطوا نتيجة إطلاق النار من قبل قوات الدعم السريع على المدنيين في بلدة الهلالية، التي تقع على بعد 70 كيلومترًا شمال مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الولاية، التي تخضع للجيش، شهدت في أكتوبر الماضي مقتل 124 شخصًا ونزوح 120 ألفًا آخرين على الأقل بسبب هجمات قوات الدعم السريع، كما ذكرت الأمم المتحدة.

وكشفت تقديرات وكالة الصحافة الفرنسية، استنادًا إلى مصادر طبية وناشطين، عن مقتل 200 شخص على الأقل في ولاية الجزيرة خلال الشهر الماضي، حيث زادت قوات الدعم السريع من هجماتها في المنطقة عقب انشقاق أحد قادتها وانضمامه إلى الجيش.

وقد أفادت “لجان المقاومة”، وهي مجموعات مدنية، بأن قوات الدعم السريع قد حاصرت وهاجمت قريتين الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 124 شخصًا وإصابة 200 آخرين.

وقد أثارت تلك الهجمات تنديدًا من منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، كليمنتاين سلامي، التي أعربت في بيان لها الأسبوع الماضي عن صدمتها الشديدة من تكرار انتهاكات حقوق الإنسان التي شهدناها في دارفور العام الماضي، مثل الهجمات المستهدفة والعنف الجنسي والقتل الجماعي في ولاية الجزيرة.

من جانبها، أكدت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، كاثرين راسل، في بيان لها أنها تلقت تقارير مروعة عن حالات اغتصاب وعنف جنسي، بالإضافة إلى احتجاز أطفال.

قالت “شبكة أطباء السودان” في بيان لها، أمس السبت، إن قوات الدعم السريع قتلت 15 شخصًا وأصابت 5 آخرين في منطقة “برديك” بولاية شمال دارفور.

كما اتهمت الشبكة قوات الدعم السريع بنهب الأدوية والمستلزمات الطبية ومولدات الطاقة الكهربائية من مستشفى “الطندب” في ولاية الجزيرة وسط السودان.

ونشر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، عبر حسابه على منصة إكس مقطعًا مصورًا يظهر حرق قوات الدعم السريع للقرى في ولاية شمال دارفور، مشددًا على أن هذه الأفعال تُصنف كجرائم تطهير عرقي.

من جهتها، نشرت “تنسيقية لجان مقاومة الفاشر” قائمة قالت إنها “أولية” لقتلى وجرحى “مجزرة منطقة برديك” والقرى المجاورة لها في شمال مدينة كتم بولاية شمال دارفور.

في وسط السودان، أفاد شهود عيان لمنصة “مؤتمر الجزيرة” المحلية بأن “قوات الدعم السريع قتلت 19 مواطنًا في قرية ود السيد”. كما توفيت سيدة مسنّة نتيجة تأثيرات النزوح الذي اضطرها للمشي لمسافات طويلة، بينما تفرّق بقية سكان القرية بين دور إيواء النازحين في مدن حلفا الجديدة (شرق السودان) وشندي (شمالًا).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى