مفوضية اللاجئين: لا مؤامرة لإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان
أكَّد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان “إيفو فرايسن”، أنَّه “لا توجد مؤامرة دولية لإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، كما أنَّه لا توجد أجندة خفية في هذا الشأن”.
جاءت هذه التصريحات في ظل اتهامات تسوّقها المعارضة للحكومة اللبنانية بالقبول بـ”رشوة” من المفوضية الأوروبية بعد تبرعها بمليار دولار للبنان.
وكشف ممثل مفوضية اللاجئين، إيفو فرايسن، أنَّ المفوضية ستدعو خلال مؤتمر ببروكسل في 27 ايار الحالي، لـ”زيادة الدعم” للنازحين “داخل سوريا، وكذلك في البلدان المجاورة”.
وشدَّد على أنَّ الحل لأزمة النازحين هو داخل سوريا، معتبراً أنَّه “إذا أرادت سوريا والمجتمع الدولي عودة مزيد من اللاجئين إلى بلادهم فتجب تهيئة ظروف العودة بشكل أكبر. وهذه مسؤولية تقع على عاتق السلطات السورية”.
ودعا فرايسن “المجتمعات اللبنانية إلى الامتناع عن إلقاء اللوم بشكل جماعي وظالم على الأفراد السوريين، وحمايتهم من استهدافهم بجرائم لم يرتكبوها”.
كما أكد أن”المفوضية تعي وتقدر ما يفعله لبنان والدول المجاورة الأخرى في المنطقة، وأماكن أخرى حول العالم، في ما يتعلق باستضافة اللاجئين، خصوصاً عندما تصبح استضافة اللاجئين طويلة الأمد وأكثر صعوبة، ومع ذلك، فإن البحث عن حلول هو عملية معقدة.
ودعا جميع الأطراف الفاعلة إلى ضمان عدم تفاقم الوضع الصعب بسبب التوترات الكبيرة وزيادة جوانب الضعف؛ مضيفًا، عندما تتصاعد التوترات، تكرر المفوضية دعوة الحكومة والسلطات اللبنانية للحفاظ على الهدوء وضبط النفس”.
وأضاف أن “أعمال العنف والتهديدات العشوائية ضد السوريين خلقت حالة من الذعر بين العائلات السورية في لبنان، وأن المفوضية تراقب هذه التطورات من كثب، وتتابع الحالات الفردية للاجئين الذين أبلغوا عن تعرضهم للإساءة أو العنف أو الإخلاء.
وأشار إلى أن المفوضية، تدعو المجتمعات اللبنانية إلى الامتناع عن إلقاء اللوم بشكل جماعي وظالم على الأفراد السوريين، وحمايتهم من استهدافهم بجرائم لم يرتكبوها”.
وأعرب عن استيائه من التمييز والكراهية ضد اللاجئين السوريين مؤكدًا أنها في ارتفاع على مستوى العالم، بما في ذلك في لبنان”.
وعبر “فرايسن”، عن قلقه الشديد بشأن “كمية السلبية والمعلومات المضللة والتحريض التي يجري توجيهها إلى اللاجئين السوريين”، مضيفًا: “أتفهم الإحباط، خصوصاً وسط الأزمة المتعددة الأوجه التي يمر بها لبنان، لكن هذا الخطاب المتنامي ضد اللاجئين يضر بالجميع، وينبغي أن تسود روح التضامن والاحترام المتبادل التي كانت السمة المميزة للمجتمعات في لبنان”.