نشر “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”، تقريرًا أكدت فيه أن سوريا عنصر ضروري ومهم في مشروع إيران التي تسعى لترسيخ نفوذها الاجتماعي والأيديولوجي من خلال الأماكن المقدسة بريف دمشق ودير الزور وتغيير تركيبة المنطقة أيديولوجياً.
وقال الكاتب في التقرير، مشيرًا إلى وسائل إيران للتمدد في سوريا وطريقة مجابهتها: “الجهود المبذولة لمواجهة إيران في سوريا ركزت على الجانب العسكري وتجاهلت أدوات القوة الناعمة ومجالات النفوذ الثقافية التي تطورها طهران”.
وأضاف أن “على الجهات الفاعلة الخارجية مثل واشنطن مساعدة السوريين المحليين لمعالجة مسألة إيران في صميمها من خلال المساعدات والدعم بدلاً من التركيز على الضربات التي لم تفعل شيئاً”.
وأشار الكاتب إلى طبيعة التحالف الروسي الإيراني وخصوصا فيما يتعلق بالملف السوري، حيث قال: “دور إيران في سوريا تكيف مع الحرب على أوكرانيا وزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة ومحاولاته بناء تحالف إقليمي لمواجهة إيران، ما جعل روسيا مستعدة لمنح طهران سلطة أكبر”.
وفي هذا السياق، يذكر أنه منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وروسيا مستمرة في سحب أجزاء من قواتها الموجودة في سوريا بهدف تعزيز الجبهة الأوكرانية، مخلفة وراءها فراغًا تسارع إيران وميليشياتها لملئه وأخذ أماكن القوات الروسية المغادرة.
